أشغال “ترقيع” تسائل رئيس مقاطعة وتفضح أعمال غش في إحداث تجزئات سكنية “راقية” بفاس

وليلي24

2019-08-14 على الساعة : 09:54

في ملابسات غير واضحة، أوقف مجلس مقاطعة زواغة بمدينة فاس أشغال “ترقيع” شوارع وأزقة تجزئات سكنية في منطقة “القرويين” المجاورة لطريق “عين الشقف”، والتي تقدم على أنها من “الأحياء الراقية” بالمدينة. وتزامن توقيف هذه الأشغال التي يقول السكان إنها تمت بطريقة عشوائية وبدون أي علامات توضح معطيات “الصفقة”، مع خروج عشرات المواطنين للاحتجاج على “تمييز” طرأ في عملية “الترقيع”، حيث تحدثوا على أن العملية “انتقت” بعض الشوارع والأزقة، دون غيرها. وتساءلوا عن المعايير المعتمدة في عملية “الانتقاء”، دون أن يرد رئيس مجلس المقاطعة، عبد الواحد بوحرشة عن حزب العدالة والتنمية.

وخلافا لما هو معمول به في مثل هذه “الأوراش”، لم يتم إشهار اللوحة التقنية للأشغال، والتي يجب أن تتضمن الجهة التي تشرف على المشروع والمقاولة التي تنفذه، ونوعية الأشغال والمدة المحددة للإنجاز وقيمة الصفقة والأطر التقنية المكلفة بالمراقبة.

وقال المتضررون إن منطقة القرويين التابعة إداريا لمقاطعة زواغة، والمحاذية لـ”طريق عين الشقف” تعاني من تدهور البنيات الأساسية، حيث إنها تشبه بنيات تجمعات سكنية في مناطق معزولة. وتغيب الأرصفة عن الشوارع والأزقة، وتشبه شوارعها مسالك طرقية في مناطق نائية. ويعيش السكان “الجحيم” وهم يتنقلون إلى منازلهم عبر سياراتهم الخاصة. وتغرق الشوارع والأزقة إبان التساقطات المطرية بسبب انسداد قنوات صرف المياه العادمة.

وسبق لساكنة تجزئات سكنية مجاورة بـ”طريق عين الشقف” أن احتجت على الوضع ذاته، وانتقدت أشغال ترقيع مماثلة قام بها مجلس مقاطعة سايس، والتي أرجع رئيس المجلس، في حديث سابق له مع الساكنة المتضررة، أسباب تدهور البنيات التحتية إلى عيوب في إنجاز التجزئات، وقال إن المجلس الجماعي السابق هو من يتحمل المسؤولية، لأنه وافق على تسلم أشغال هذه التجزئات، دون إعطاء أي اهتمام لمراقبة جودة أشغال التهيئة.

ورغم أن هذه المعطيات التي كشف عنها رئيس مقاطعة سايس تحمل اتهامات “ثقيلة”، إلا أن المجلس الجماعي لم يفتح أي تحقيق في احتمال وجود أعمال غش في إحداث هذه التجزئات السكنية في المنطقة.