أشغال “واد حار” تحرم تجمعات سكنية من المياه الصالحة للشرب بمنتجع سيدي حرازم

وليلي24

2019-07-29 على الساعة : 12:13

أدت أشغال تهيئة “واد حار” بمنتجع سيدي حرازم إلى تعليق استفادة ما يقرب من 3000 نسمة من ساكنة دوار “أولاد جرير” من الماء الصالح للشرب، دون أن تتدخل الجهات المكلفة بالأشغال بإيجاد حلول لتجاوز هذه المعضلة التي حولت حياة الساكنة إلى جحيم. وقال مصدر جماعي لجريدة “وليلي24” إن الجماعة تدرس إمكانية عقد شراكة مع الوكالة المستقلة للماء والكهرباء لتجاوز تداعيات هذا الوضع في ثاني أكبر تجمع سكاني بالمنتجع بعد دوار “السخينات”.

وتضررت أيضا البنية الطرقية بسبب هذه الأشغال، مما يزيد من معاناة الساكنة. وأورد المسؤول ذاته، بأن أشغال إصلاح الطريق الموصل إلى هذا الدوار ستنطلق السنة المقبلة.

وأقدمت الجهة التي تباشر أشغال تهيئة قنوات المياه العادمة بهذا الدوار على إزالة قنوات تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب. وعاد سكان المنطقة عقودا إلى الوراء، حيث أصبحوا يضطرون إلى الاستعانة بالحمير لجلب المياه من سقايات كانت مغلقة.

وسبق للساكنة أن شاركت في احتجاجات انتقدت أداء المجلس الجماعي، ودعت إلى اعتماد برامج لتأهيل دواوير المنطقة، قبل أن تعيد هذه الأشغال التي توصف بالعشوائية الاحتقان إلى المنتجع.

ويبعد دوار “أولاد جرير” عن مركز الجماعة بحوالي 12 كيلومترا. ويعرف توسعا عمرانيا كبيرا، ساهم فيه موقعه الجغرافي. لكن أشغال تهيئة يعرفها أدت إلى تداعيات كارثية. وتشير مصادر محلية إلى أن المجلس الجماعي لم يكلف نفسه عناء التواصل مع الساكنة، قبل بداية هذه الأشغال، كما أنه لم يتخذ أي إجراءات احترازية تجنبهم انعكاسات انقطاع تزويدهم بالماء الصالح للشرب والذي تشرف عليه جمعية محلية.