أعطاب المكتب الصحي بالمجلس الجماعي لتازة تهدد بانفلات صحي خطير

وليلي24

2019-06-26 على الساعة : 11:03

لم يعد ملف المصلحة الصحية المعطلة في جماعة تازة يهدد فقط بتنامي الفوضى والعشوائية في جودة المواد الاستهلاكية بالمدينة، بل إن تداعيات الوضع قد انتقلت أيضا لتمس كرامة الأموات. فقد اضطرت السلطات المحلية في عدد من الحالات في الآونة الأخيرة إلى الاستعانة بأطباء المستشفى الإقليمي ابن باجة وأطباء القطاع الخاص للحصول على رخص دفن الأموات، في ظل غياب طبيب جماعي يتولى هذا الاختصاص.

ونقلت المصادر على أن المكتب الصحي يعاني من غياب طبيب جماعي بعدما غادر طبيب سابق المصلحة. وقبل ذلك غادرها ممرض مساعد، وأصبحت المصلحة تعاني من جمود. وأوردت المصادر على أن المصلحة عاشت في السنين الأخيرة ارتباكا بسبب عدم استقرار وظيفي للأطباء بها، حيث أن عددا منهم يفضل العودة إلى منصبه الأصلي بعد مدة قصيرة فقط على تسلمه مهامه.

ولم يدفع هذا الوضع رئيس المجلس الجماعي إلى اتخاذ القرارات المناسبة لوقف النزيف الذي تعانيه هذه المصلحة التي توصف بالحساسة في عمل المجالس المحلية، خاصة وأنها هي التي تتكلف بمراقبة جودة المواد الاستهلاكية، ومنح تراخيص الدفن بالنسبة للوفيات. كما أنها هي التي تتولى مراقبة الأسواق والمجازر الجماعية.

ودعت المصادر السلطات المحلية إلى التدخل لإيجاد حل لهذا الوضع، وخلق أجواء مواتية ومحفزة تمكن الموارد البشرية من الاستقرار وأداء المهام المنوطة بها في أحسن الظروف، عوض التزام الحياد في قضية تهم صحة الساكنة المحلية بعدما عجز المجلس الجماعي المنشغل بصراعاته السياسية في حل هذا الملف.