أعمال بلطجة في مواقف السيارات تهدد المنتجع السياحي سيدي حرازم
وليلي24
2019-07-19 على الساعة : 20:24
رغم أن رئيس الجماعة القروية، محمد قنديل، قد وعد، في تصريحات صحفية أخيرة، بأنه استدعى لجنة مختلطة لتصحيح اختلالات مواقف السيارات بمنتجع سيدي حرازم، وتجاوز تدهور المشربات التي يتحكم فيها غرباء، والنظر في قضية احتلال فاضح للملك العام وتحويل المتنفس الوحيد بالمنتجع إلى “كعكة” يتقاسمها أصحاب “الحصائر”، فإن الوضع زاد في التدهور في عز فصل الصيف، حيث يعرف المنتجع إقبالا كثيفا من قبل عشرات الأسر التي تأتي من مختلف المدن المغربية.
فقد وقفت “وليلي24″، في زيارة ميدانية للمنتجع، على تفاقم أعمال بلطجة أبطالها أشخاص يتحكمون في مواقف السيارات، رغم أن المجلس القروي يشهر في لوحات كبيرة أثمنة ركن السيارات بالنهار والليل. ولا يبالي هؤلاء الأشخاص بهذه اللوحات، حيث يرغمون أصحاب السيارات على أداء مبالغ مرتفعة، مقابل تمكينهم من تذاكر وهمية لا علاقة لها بهذه المواقف. ويتجمع هؤلاء الأشخاص على كل صاحب سيارة يتردد في أداء المبالغ التي يفرضونها، ويواجهونه بكلام نابي، وعندما يواجهون بأثمنة الجماعة، فإنهم لا يترددون في التأكيد على أن الثمن المحدد هو ما يطلبون أداءه. ويختلف ثمن التذكرة من زبون لآخر بحسب نوعية السيارة، إذ يمكن أن يصل في بعض الحالات إلى 10 دراهم للسيارة الواحدة.
وتقدم هذه الممارسات صورة سلبية على المنتجع الذي يفترض أن تراهن عليه الجماعة والسلطات المحلية لإعطاء دفعة قوية للتنمية المحلية، خاصة وأنه يعرف إقبالا مهما. ويحتاج إلى أعمال تهيئة لتأهيله، لكنه قبل ذلك يحتاج إلى سلطات محلية حازمة ومجلس جماعي حريص على تطبيق القانون وإلزام الشركات المناولة على احترام دفاتر التحملات