“إكراميات” وغموض في التدبير المالي في مهرجان ينظمه المجلس الجماعي لمكناس
وليلي24
2019-07-09 على الساعة : 12:34
في الوقت الذي كان من المفترض أن ينظم المجلس الجماعي لمكناس مهرجانه السنوي في فصل الصيف، حيث العطلة وأجواء الصيف مواتية، فضل أن ينظمه، خلافا للعادة في فصل الشتاء. فقد أسدل الستار عن الدورة الثالثة لمهرجانه المثير للجدل قبل نهاية شهر دجنبر الماضي (2018).
ويواجه هذا المهرجان انتقادات بسبب رفض المجلس الجماعي تقديم معطيات تخص ميزانيته في ندوة مفتوحة أمام فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة الاسماعيلية.
وإلى جانب الغموض في تدبير شؤونه المالية، فإن المهرجان ارتبط اسمه بقضية الجدل الذي خلفه توزيع “أظرفة” على بعض الصحفيين المحليين، مقابل ملف صحفي يدلونه به يتضمن مقالات كتبوها حول فقرات المهرجان. واعتبرت المصادر بأن هذه القضية تعد أكبر إساءة لأخلاقيات المهنة، وأكبر إهانة للجسم الصحفي. وأشارت إلى أن المجلس الجماعي كان عليه أن يمنح وصلات إشهارية لفائدة المؤسسات الإعلامية المحلية، ويترك الصحفيين وشأنهم في مواكبة فعاليات المهرجان، انتقادا وتصحيحا وإشادة.
ولم يحقق المهرجان الذي ينظمه القسم الثقافي للمجلس الجماعي بعد إشعاعه المنتظر، بحسب متتبعين محليين. في حين اعتبر المجلس الجماعي بأن محطة المهرجان تعتبر “محطة إشعاعية وريادية لمدينة التراث والثقافة”، “أسهمت بما لاشك فيه في إشعاع المدينة”. وتحدث على أنه شهد تنظيم معارض للصناعة التقليدية وندوات فكرية، وذلك إلى جانب تنظيم سهرات فنية شارك فيها نجوم مغاربة وأجانب. وأورد بأن الدورة الأخيرة عرفت “تغطية إعلامية نوعية، من خلال حضور وازن للمنابر الإعلامية المحلية والوطنية، والتي ساهمت في إشعاع المهرجان ونجاحه”.