العطش يخيم في سماء تجمعات سكنية بتاونات بسبب أعطاب “سقايات” مكتب الماء الصالح للشرب

وليلي24

2019-07-21 على الساعة : 19:23

دقت ساكنة خمسة دواوير سكنية بجماعة سيدي محمد بنلحسن بدائرة تيسة ناقوس الخطر بخصوص أعطاب أصابت سقايات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مما أدى إلى انقطاع الماء عنهم منذ ما يقرب من شهر. وقالت المصادر إن أكثر من 12 دواورا في منطقة “أولاد ملوك” بالدائرة ذاتها مهددة بالعطش إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، في ظل ارتفاع مهول لدرجة الحرارة بالجهة. ورغم النداءات المتكررة التي وجهتها الساكنة للسلطات المحلية ولوكالة المكتب الوطني للماء بجماعة “عين الكدح” والجماعة القروية سيد محمد بنلحسن والمجلس الإقليمي، فإن الوضع ظل على ما هو عليه. ومن المثير أن المصادر أوردت بأن مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يردون على تظلماتهم باستمرار بأنهم سيتدخلون لمعالجة هذه الأعطاب، لكن بدون جدوى. أما السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، فإنها تكتفي بالرد على شكايات المتضررين بأن الملف لا يدخل ضمن اختصاصاتها. وزادت هذه الردود في موجة الغضب التي تعم ساكنة المنطقة، خاصة ساكنة كل من دوار “شريريكن” و”الكراردة” و”الصف” و”بنحيانات” و”الزاوية”.

وسبق لساكنة دواوير في مناطق قروية بالإقليم أن عاشت في السنوات السابقة أزمة ندرة المياه الصالح للشرب، وتعطل صهاريج المياه، والسقايات العمومية، مما دفع عددا منهم إلى تنظيم مسيرات باستعمال الحمير وقنينات المياه الفارغة. وأحدثت هذه المسيرات ضجة إعلامية، لكن السلطات والمؤسسات المسؤولة لم تتدخل لإيجاد حلول جوهرية للملف، رغم أن المنطقة تعتبر من المناطق الغنية بالمياه الجوفية والسطحية، وتحتضن سدودا ضخمة، من أبرزها سد الوحدة وسد ادريس الأول.

وأفادت المصادر بأن ساكنة الدواوير المتضررة تضطر إلى قطع مسافة طويلة تستغرق ساعتين للوصول إلى سد ادريس الأول لجلب المياه للاستعمال المنزلي، مع ما يعنيه ذلك من معاناة للأطفال والنساء. أما صهاريج الجماعة، فإن مياهها تكلف 200 درهم، ويتطلب الحصول عليها ربط علاقات “خاصة” مع سائقي هذه الحافلات. ويستعين عدد منهم بالجرار لتوفير مياه الشرب للبهائم، خاصة وأن عددا من المواطنين يزاولون مهنة الفلاحة وتربية المواشي ويراهنون على عيد الأضحى لتسويق المنتوج. وبحسب المصادر، فإن مياه السد أصبحت ملوثة، وقد عرضت المواشي لـ”إسهال” يهدد بنفوقها، مما سيعرض الاقتصاد المحلي لنكسة كبيرة.