المهاجر المغربي والدولة .. نموذجاالانتقاد الشاذ
بقلم : ادريس رمزي الروكي
ان الممارسات اليومية للفرد هي التي تحدد العلاقة الحقيقية للمواطن والدولة ، على اعتبار أن هذه العلاقة تتأسس بمنظومة القيم وبمفاهيم الاخلاص والانتماء وبقيم المواطنة الحقة المبنية على أن الوطن فوق الجميع وأن الوطن ليس فقطا مكانا للاسترخاء والعطل بل هو أسمى من ذلك أنه الأصل والمنبع..
وهنا لا بد الوقوف على هذه العلاقة التي أصابها مؤخرانوع من العطب ، التلف والشك والتزييف من طرف بعض المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن بل الأخطر من كل ذلك هو الهجوم اليومي من طرفهم وبكل الوسائل الممكنة والغير الممكنة على الوطن ومصالحه والالتفاف حول كل من يكن العداء له من أجل خلق كثلة سلبية لا تعرف سوى التهجم اليومي بشكل أصبح غير مفهوم ويعطينا حق التساؤل ماهي الأهداف الحقيقية لهؤلاء ؟.
ان الانتقاد اليومي أصبح لازمة البعض بالضرب في القمة والقاع من أجل تسويق الألم والاحباط بشكل طائش تتجاوز استعراض بعض الاشكاليات هنا وهناك والتي تعتبر عادية جدا وفي كل الدول حيث يتم تضخيمها على نطاق واسع هدفها تغليف عقل المواطنين والمواطنات وبث الشك وتأزيم المشاعر من أجل غرض يعرفه ويخططه أصاحبه بشكل جيد جدا.ولكن هل يدرك هؤلاء عن القهر والقلق والاحباط الذي احتل مساحة من عقولهم وقلوبهم وأنفسهم الطائشة ؟
هل يدرك هؤلاء أن التشكيك والسب والقذف في المؤسسات يخدم مخططات تحاك ضد وطننا في اطار الحركية الدولية التي قدتصل الى التهديدفي هويتنا ومواطنتنا ؟
الأكيد لا.. لأن الأجندة التي يتخبطون فيها وتحتويهم جعلت بوصلة الحقد والكره تعمي قلوبهم وأبصارهم بشكل كامل وتام وبصدق يحتاجون الى علاج.
الأكيد لا .. لأنهم عندما كانوا ينعمون من خيرات الوطن ويتبجحون يوميا في قنواتنا العمومية كالصحفي راضي الليلي الذي أكد هنا مقولة : يأكل الغلة ويسب الملة، فعندما كان يتقاضى راتبا سمينا ومحترما كان يمجد كل شئ وفي كل الأوقات والفيديوهات الحمد لله موجودة لمن يرد معرفة من هو الراضي الليلي الحقيقي الذي تحول بين يوم وليلة الى مدافعا عن حقوق الانسان ومعارضا للسياسات العامة للدولة.
لكن الأكيد أن المغاربة ليسوا أغبياء وليسوا بتلك السذاجة التي يعتقدها البعض فهم طيبون للغاية كرماء الى أبعد نقطة لكن يعرفون العدو والصديق ويعرفون الخائن للأمة من الوطني الذي يدافع عن وطنه كيفما انت الأحوال والأفعال ولا يربطها أبدا بمصلحة ذاتية زائلة..
ان كل التدوينات وكل الخرجات المباشرة والغير المباشرة التي اعتمدها البعض لتبخيس المجهودات التي حققها المغرب هي خرجات مدفوعة خاصة بهذا الشكل اليومي وبهذا الشكل المقصود والذي لا علاقة له لا بالحق لا بالدستور و لا بالقوانين الجاري بها العمل.
نحن بالفعل نحتاج الى انتقاد علمي ، اجتماعي سياسي واقتصادي حبا في البلد وبشكل هادف .. المقصود به التنبيه الى بعض الأخطاء من أجل تصحيحها و تجاوزها بشكل يليق بعملية الانتقاد الصحيحة الغير الملغومة.
نحن بالفعل نريد أجيال تتسم بالعقلانية في تعاطيها لكل الملفات التي تواجهها ولا نريد أجيال شاذة تنتقد كل شى وفي كل شئ بدون التزام أخلاقي لا يتسم بالانتماء الى الوطن.
المهم رسالتي الى كل هؤلاء الذين يحاولون في كل مرة ضرب البلد ليلا ونهارا سرا وعلانية .. تخطيطا … أنكم ستتحصرون يوما على أفعالكم التي لا تمس بصلة الى الانتقاد بصلة بل هو اما جهل أو حقد وكلاهما شر يريد به باطل سيسجله التاريخ ضدكم .