بعدما دخل البرلمان وترأس الجماعة، الحصان يحرم السكان من الصرف الصحي ويوقف عجلة التنمية بجماعة مولاي بوسلهام بالقنيطرة.
هشام التواتي- وليلي 24
أين وصل قطار التنمية بالغرب عموما وبجماعة مولاي بوسلهام خصوصا؟ هل يعقل أن يتغنى سكان المنطقة بماضيهم ويندبون الواقع التعيس لحاضرهم؟ أي بؤس تعيشه ساكنة جماعة مولاي بوسلهام وما حظهم من التنمية والقناطير المقنطرة من الوعود المعسولة إبان الحملات الإنتخابية؟ كيف يعقل بأن مواطنات ومواطني جماعة مولاي بوسلهام لايزالون ونحن في 2023 يطالبون بالأساسيات:الربط بشبكة الوادي الحار والإنارة وتدبير النفايات والبنية التحتية والسوق النموذجي والشغل والتعليم والأمن والصحة من أجل العيش بكرامة؟
هل كتب على أبناء وبنات المنطقة أن يدخلوا في البيات الشتوي لتسعة أشهر متتالية وأن تتجمد أنشطتهم وتتوقف حياتهم في انتظار حلول فصل الصيف قصد استقبال الزوار والسياح المغاربة من أجل كراء منازلهم وترويج بضائعهم؟
من يتحمل مسؤولية هذا التهميش والتفقير وتعطيل التنمية بالمنطقة؟ من المسؤول عن العقاب الجماعي للسكان؟
هل حقا يترافع المجلس الجماعي والمنتخبون والبرلمانيون من أجل صالح ومستقبل بنات وأبناء المنطقة؟
ماذا فعل البرلماني ورئيس الجماعة لهؤلاء السكان؟ وأية قيمة مضافة حقيقية وملموسة تسجل له على أرض الواقع؟ لماذا تصلح الإنتخابات إذا كانت ستعجز مع سبق الإصرار والترصد عن ربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي، وستندحر دركات في سلم التنمية، ولن تحسن من مستوى عيش السكان ولن ترفع عنهم الهم والغم والضيم والحكرة؟
متى ستصبح السياسة في وطننا الحبيب آلية لتحقيق التنمية الجماعية وليست وسيلة لتحقيق التنمية الشخصية والعائلية والقبلية؟
هل يعقل بأن الشواع والأزقة تعج ببرك ممتلئة بما يتسرب إليها من المياه العادمة التي امتلأت بها حفر المنازل المحرومة من الربط بشبكة الصرف الصحي؟ قنبلة موقوتة تعيشها الساكنة عموما وزنقة دشراوة نموذجا، الذين ورغم الشكايات المتكررة للسكان فلا مجيب للنداء ولاملتفت للمعاناة؟ فهل هو عقاب جماعي للساكنة على أحد اختياراتها السابقة “والفاهم يفهم” وترويض لكل من ستسول له نفسه مستقبلا الخروج عن السطر؟ أم أنها مجرد مصادفة ليس إلا؟
من جهة أخرى، ماهي ضوابط استعمال سيارات الجماعة؟ هل حقا تستعمل لقضاء المهام المرتبطة بتدبير الشأن العام؟ بماذا يفسر لنا السيد البرلماني ورئيس الجماعة مثلا سبب تحرك سيارة الجماعة من نوع “سيتروين س 4” سوداء اللون ذات الترقيم 239336 صبيحة يوم الإثنين 14 غشت الجاري؟ من كان يسوقها في هذا الوقت بزنقة دشراوة ومن يكون القاصران اللذان كانا يرافقان السائق الشاب؟ وهل حقا تم استعمال هاته السيارة من طرف الثلاثة المذكورين أعلاه لقضاء مهام تخص تدبير الشأن المحلي للجماعة؟
إننا في الجريدة الإلكترونية “وليلي24” نستحضر في مثل هاته المواقف التي تصادفنا من سوء تدبير الشأن المحلي، نستحضر خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في الذكرى 18 لخطاب العرش حيث أكد جلالته: “وأمام هذا الوضع فمن حق المواطن أن يتساءل ما الجدوى من وجود المؤسسات ،وإجراء الإنتخابات(…) فممارسات بعض المسؤولين المنتخبين تدفع عددا من المواطنين، وخاصة الشباب ، للعزوف عن الإنخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الإنتخابات لأنهم بكل بساطة لايثقون في الطبقة السياسية ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل”. انتهى كلام صاحب الجلالة.
وإيمانا منا بالرأي والرأي الآخر، وحيث أنه تعذر علينا التواصل مع النائب البرلماني ورئيس جماعة بوسلهام لأخذ وجهة نظره وتعقيبه على ما صرح به مجموعة من أبناء وبنات المنطقة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم فإن حقه مكفول ومضمون في الرد على موقع جريدتنا الإلكتروني www.walili24.com