تازة.. الخبرة تنهي محنة موظف مركز اجتماعي متهم بالاعتداء الجنسي على سيدة تعاني التشرد
وليلي24
2019-11-23 على الساعة : 18:27
أنهت نتائج الخبرة الجدل بخصوص اتهام موظف يشتغل بمركز إسعاف اجتماعي بمنطقة “واد أمليل” بالتورط في حمل سيدة تعاني من التشرد، وهي القضية التي كانت موضوع متابعات إعلامية واسعة. وقالت المصادر إن المحكمة توصلت بنتائج الخبرة الجينية يوم 24 أكتوبر الماضي، وتبين بعد الإطلاع عليها بأن الموظف الذي تم التحقيق معه لا علاقة له بحمل السيدة البالغة من العمر حوالي 36 سنة، والتي تنحدر من منطقة “بني افتح” بدائرة تايناست بنواحي الإقليم.
وتعود تفاصيل تفجر الملف إلى يوم 10 أكتوبر من سنة 2018، حيث عثرت فعاليات جمعوية بوسط مدينة تازة على السيدة في الشارع العام، وتم التوجه بها إلى مركز الإسعاف الاجتماعي. لكنها صرحت، أثناء التواصل معها، بأنها حامل، واتهمت موظفا في المركز بالتورط في حملها. وفتحت النيابة العامة تحقيقا في النازلة. وأظهرت التحريات بأن السيدة لم تتعرض لاغتصاب، وبأنه سبق لها أن أنجبت من قبل. وتم إيواؤها في المركز في انتظار وضع مولودها، وفي شهرها السابع، غادرت المؤسسة بعدما هددت بالانتحار إذا لم يسمح لها بالمغادرة. وبتعليمات من النيابة العامة حررت محاضر من طرف الضابطة القضائية تتحمل فيها كامل المسؤولية. وخلال اليوم الموالي ثم العثور عليها في وضعية تشرد من طرف جمعية محلية بتازة ليتم نقلها مجددا إلى مركز الإسعاف الاجتماعي واد أمليل. وبتنسيق مع النيابة العامة، تم استقبالها من جديد في المركز في انتظار وضع الملود والخضوع لتحليل مخبري. وتم نقلها لاحقا إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي، لكنها فاجأت الجميع بخروج مفاجئ، مما خلق حالة استنفار للبحث عنها. وتم نقلها من جديد إلى مركز الإسعاف الاجتماعي واد أمليل بتعليمات من النيابة العامة، وتمت إحالتها أيضا على طبيب خاص مختص في النساء والتوليد. وخلصت الفحوصات إلى أن الحالة الصحية للجنين جيدة، وبأن الأمر يتعلق بأنثى وبأن تاريخ الوضع محدد للفترة ما بين 15 و20 مارس الماضي. ويوم 18 مارس الماضي، وضعت السيدة مولودتها في قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي. وتم نقلها بعد فترة النقاهة رفقة رضيعتها إلى “دار الأمومة” بـ”تاهلة”، ليتم إيداع الأم لاحقا بمصلحة الطب النفسي، وتحويل الرضيعة إلى مركز الأطفال المتخلى عنهم. وبعد مرور 03 أشهر من العلاج بمصلحة الطب النفسي، تمت إعادتها إلى مركز الإسعاف الاجتماعي واد أمليل بأمر من النيابة العامة في انتظار نتائج الخبرة الجينية (ADN).
وبتاريخ يومه الخميس 24 أكتوبر 2019 ظهرت نتائج الخبرة الجينية (ADN) والتي تؤكد أن موظف مركز الإسعاف الاجتماعي المتهم والذي عاش محنة التوقيف عن العمل وتداعيات نفسية صعبة جراء التهمة الثقيلة وتداعياتها على محيطها الأسري، ليس الأب البيولوجي للطفلة