تصريحات صادمة حول “ليلة الرعب” لضحايا عصابة “قطع الطريق” في ضواحي مكناس

وليلي24

2019-08-03 على الساعة : 09:42

كشفت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي بمكناس عن تفاصيل صادمة بخصوص عصابة “قطع الطريق” الرابطة بين فاس والقنيطرة، بالقرب من “نزالة بني عمار”. وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن التحريات إلى حدود الآن تشير إلى أن العصابة تتكون من ثلاثة أفراد جرى اعتقال شخصين منهم، بينما يوجد الثالث في قائمة المبحوث عنهم، ولا يزال البحث متواصلا لإسقاطه. وتبين من خلال الأبحاث أن أفراد العصابة تجمعهم صلة قرابة، وكلهم يقطنون بدوار “مغيلة” بجماعة “المهاية” بضواحي مدينة مكناس. ويبلغ المتهم بتزعم العصابة حوالي 33 سنة، متزوج وأب لثلاثة أبناء، وله سوابق قضائية. أما الثاني فيبلغ من العمر حوالي 23 سنة، سبق له أن أمضى في الآونة الأخيرة عقوبة سجنية بتهمة اغتصاب.

ومكن اعتقال المتهم بتزعم العصابة من استرجاع كثير من الممتلكات والأموال التي سلبتها العصابة من الضحايا، بعدما أجبرتهم على الوقوف الإضطراي في الطريق عن طريق قطعها باستعمال أكوام من الأحجار الكبيرة، ورشق بعض أصحاب الناقلات بالحجارة.

ونجح المحققون بناء على المواصفات التي قدمها الضحايا من رسم صور تقريبية للمتهمين، سهلت عملية توقيف اثنين منهم. وتعرف عليهم الضحايا بكل سهولة عندما تمت عملية المواجهة.

وتبين بأن أفراد العصابة عمدوا إلى ارتكاب أعمالهم الإجرامية في جنح الظلام، مستغلين غياب المراقبة في هذه الطريق، حيث قرروا التواري عن الأنظار بعدما قطعوا الطريق، وعندما ارتكبت سيارة أولى حادثة سير وهي تحاول الهروب، عمدوا إلى تطويق ركابها، واستحوذوا على ممتلكاتهم وأموالهم، قبل أن يختفوا مجددا عن الأنظار، في انتظار ضحايا جدد.

وأصيب عدد من المسافرين جراء أعمال هذه العصابة التي زرعت الرعب في صفوف المسافرين، وخلفت ردود فعل غاضبة في شبكات التواصل الاجتماعي. وخرج الوكيل العام للملك، يومين بعد الحادث، ليعلن عن توقيف شخصين يشبه في تورطهما في هذه الأعمال.