تلاميذ مؤسسة إعدادية بـ”سيدي المخفي” بتاونات مهددون بتلقي الدروس في ساحة عمومية !!

وليلي24

2019-09-07 على الساعة : 17:53

مع بداية الموسم الدراسي الجديد، يواجه ما يقرب من 1548 تلميذا بإعدادية “سيدي المخفي” بجماعة “سيدي المخفي” بنواحي إقليم تاونات خطر تلقي الدروس في ساحة عمومية بسبب خصاص في حجرات الدراسة. وقالت المصادر إنه تم، في السنة الماضية، تحويل قاعة للأساتذة وقاعة المطالعة إلى قاعتين للتدريس بسبب نقص مهول في قاعات الدراسة التي لا تتجاوز 15 قاعة في المجمل. وفي السنة الحالية، قالت المصادر إن الخصاص أصبح مهولا، مما دفع الإدارة التربوية إلى التفكير في الاستعانة بقاعة في مؤسسة دار الطالبة وقاعة أخرى بدار الطالب، مما سيحتم على التلاميذ التنقل بين الحصص إلى فضاء خارجي بعيد لاستكمال الدروس. وأشارت المصادر إلى أن هذا الخيار لم يتم الحسم فيه، في ظل استمرار أشغال بناء 6 قاعات، منها قاعتين للعلوم و4 قاعات عادية. وقدرت نسبة تقدم الأشغال في عملية البناء بنسبة 30 إلى 40 في المائة، مما يعني أنها لن تكون جاهزة لاستقبال التلاميذ في هذا الموسم الدراسي.

ومن المثير في قضية هذه المؤسسة التعليمية التي تستقبل تلاميذ دواوير الجماعة، إلى جانب تلاميذ جماعة “تمزكانة” المجاورة، أنها بدون مدير. ويتكلف حارس عام للخارجية بالإدارة. بينما يدرس بها حوالي 49 أستاذا وأستاذة لا يخفون تذمرهم جراء هذا الوضع “الشاذ” الذي يدرسون فيه.

ونفس التذمر لا يخفيه عدد من العاملين في مؤسسات تعليمية ابتدائية بالمنطقة، جراء أشغال إعادة بناء الحجرات في إطار سياسة القضاء على ما يعرف بـ”البناء المفكك”. وسيفرض هذا الوضع على عدد من الأساتذة في هذه المؤسسات، ومعهم عدد كبير من الأطفال الصغار، ولوج مؤسسات تعليمية لم تستكمل فيها الأشغال بعد، كما هو الشأن لمدرسة الدهيير ومدرسة بني وناي ومدرسة الروف، حيث سيتعايشون مع مواد وآليات البناء وما يحدثه ذلك من ضجيج وما يخلفه من نفايات وأخطار، طيلة الموسم الدراسي الجديد.

وذكرت المصادر بأن ما يثير الاستغراب في هذه الأعطاب، أن مديرية التعليم بالإقليم لم تكلف نفسها عناء تتبع هذه الأشغال، وتصحيح هذه العيوب، رغم أن مدير الأكاديمية بالجهة قد عقد عدة اجتماعات حضرها مدراء المديريات الإقليمية، بغرض الدعوة إلى مواكبة الأشغال، وتوفير الشروط المواتية لاستقبال التلاميذ، في بداية الموسم الحالي، في الظروف المواتية لتكريس “مدرسة النجاح”.