تماس كهربائي مرعب بداخلية بغفساي: حقوقيون يرصدون أعطاب مؤسسة حديثة العهد بالبناء
وليلي24
2019-10-28 على الساعة : 11:12
لا زالت قضية التماس الكهربائي الذي أدى إلى نشوب حريق بداخلية ثانوية الإمام الشطيبي بمنطقة غفساي بنواحي تاونات، ليلة الجمعة الماضي، 25 أكتوبر الجاري، تعرف تطورات مثيرة. فبعد المطالب التي رددها تلاميذ المؤسسة والتي تطالب بفتح تحقيق في ملابسات تماس كهربائي أدى إلى نشوب الحريق وخلف حالة من الفزع في صفوف القاطنات، خرجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتقرير رصد أوضاع هذه البناية حديثة العهد بالبناء. وقالت إن السلطات المحلية لم تتعامل بالجدية المطلوبة مع المطالب والتحذيرات التي سبق أن نادت بها الهيئتان النقابيتان للتعليم بثانوية الإمام الشطيبي (الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والنقابة الوطنية للتعليم كدش) السنة الفارطة، من خلال تشخيص دقيق للوضع الكارثي للبناية الحديثة البناء للقسم الداخلي لإيواء التلميذات (تشقق الجدران، تسريبات مائية، تكرار التماس الكهربائي، الاكتظاظ 300 نزيلة بطاقة استيعابية لا تتجاوز 120.).
وأورد التقرير بأن الجمعية سبق لها أن أشارت في بياناتها السابقة أثناء الدخول المدرسي إلى تعثر إنجاز هذه البناية، وأمام توافد الممنوحين من الجماعات المجاورة التجأت السلطات المعنية إلى استقبالهم وإيوائهم بها رغم الاختلالات في جاهزيتها. واكتفت السلطات المحلية بإرسال اللجان الاقليمية والجهوية والوطنية والقيام ببعض الاصلاحات الترقيعية لتهدئة الوضع والمراهنة على انقاذ الموسم الدراسي دون مراعاة صحة وسلامة التلميذات؛ والتفكير في إيجاد حلول جذرية للمشكل…”ليبقى الوضع على ما هو عليه وتستمر معه معاناة النزيلات”، تضيف الجمعية.
وأسفر الحادث عن سقوط تلميذات مغمى عليهن من شدة الخوف، مما استدعى نقلهن إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي. وتحدثت الجمعية على أنه لم يتم الاستجابة للنداءات المتكررة للتلاميذ والتلميذات جراء الأعطاب والتماس الكهربائي المتتالية والتسريبات المائية، آخرها تماس كهربائي يوم الخميس قبل يوم الحادث؛ والذي نتج عنه حريق ثلاث اسرة وملابس ولوازم مدرسية.