جحافل من الكلاب الضالة تجتاح شوارع مدن جهة فاس والمجالس المنتخبة في قفص الاتهام

وليلي24

2019-07-23 على الساعة : 10:22

بعد قضية الهجوم الشرس لكلب ضالة على حوالي 9 مواطنين في مدينة صفرو، طفت قضية الكلاب الضالة في جل مدن جهة فاس ـ مكناس إلى السطح، حيث لجأ المواطنون إلى “تصوير” مشاهد “جحافل” من الكلاب الشاردة وهي “تتجول” في شوارع كل من مدينة فاس وتازة وصفرو، وسط ذهول المواطنين الذين استنكروا هذه الظاهرة، واعتبروها مؤشرا سلبيا لما آلت إليه الأوضاع في مراكز هذه المدن.

وكان كلب شرس قد أدخل 9 مواطنين إلى قسم المستعجلات بمدينة صفرو، بعدما هاجمهم في حي “الرفايف”. وخلف هذا “الجنوح” حالة استنفار في أوساط السلطات المحلية التي انتقل بعض مسؤوليها وأعوانها إلى المستشفى الإقليمي لتتبع حالة الضحايا، بينما وجهت انتقادات إلى المجلس الجماعي الذي التزم الصمت تجاه هذا الحادث، رغم أن قضية الكلاب الضالة سبق لها أن أثيرت في دورات الجماعة، وكانت محورا لتقارير إعلامية حول تدهور الأوضاع بالمدينة.

وانتشرت الكلاب الضالة في عدد من أحياء مدينة فاس، ويتحدث السكان على أن انتشارها المهول أصبح يشكل خطرا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وفي السياق ذاته، تداول نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي جحافل من الكلاب الضالة وهي تتجول في شوارع مدينة تازة، وسط صمت شبه مطبق للمجلس الجماعي.

ويعود اختصاص معالجة ظاهرة الكلاب الضالة إلى المجالس المنتخبة، طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات المحلية.

وأوردت المصادر بأن تنامي انتشار جحافل الكلاب الشاردة في الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى بالجهة، والتي تعتبر من الواجهات الأساسية لها، يوضح بجلاء ما آلت إليه الأوضاع العام من تدهور، حيث عجزت المجالس الجماعية في هذه المدن حتى عن مواجهة هذه الكلاب الضالة، مع العلم أن كل جماعة يفترض أن تتوفر على مصلحة بيطرية تضم أطباء بيطريين وموظفين، ويتبع لها أسطول متخصص، وتخصص لها ميزانية سنوية.

ودعت فعاليات محلية، في اتصال لها بجريدة “وليلي24″، السلطات المحلية في مختلف هذه المدن إلى تطبيق “سلطة الحلول” لمواجهة هذه الظاهرة، بعدما أثبتت المجالس المنتخبة عجزها، وذلك تجنبا لوقوع مآسي إنسانية ستزيد من إلحاق خدوش ما تبقى من سمعة هذه المدن التي تعاني من تدهور على جميع المستويات.