حركة صحراويون من أجل السلام تنخرط في المبادرة الملكية السامية
بقلم: ادريس رمزي الروكي
ان الإعلان منذ سنة عن ميلاد حركة الصحراوين من أجل السلام ما هو الا ترسيخ وتأكيد لمفاهيم جديدة لحل المشكل المفتعل والذي دام لعقود تخللته أزمات وخلقت نوعا من التصادم بين أبناء البلد الواحد وجعلت المنطقة ككل تعيش تخلفا ظاهرا وواقعا لا غبار عليه.
رغم تعرض الحركة لهجومات من طرف أسماء بارزة تابعة لقيادة البوليساريو، بفعل الخوف الذي انتجه تواجدها وظهورها بالساحة، وباعتبارها أول تجربة تخرج عن الفكر الأحادي المتسلط، فلم تجد قيادة الجبهة سوى السب والقذف والتشهير بأعضائها، ولرؤيتهم نجاح الحركة في استقطاب كافة شرائح المجتمع الصحراوي الذي مل من الخطاب السياسي القديم المبني على التراشق و الكراهية و الاسترزاق و التجارة في البشر وهي مواضيع انتبه اليها المجتمع الدولي بشكل واضح وفاضح مما أدى إلى انتكاسة جبهة البوليساريو ومؤسستها الجزائر و التي تعيش أوضاعا اجتماعية وسياسية صعبة من جراء السياسات المتبعة منذ عقود.
ان مثل هذه المبادرات السياسية هي التي تؤسس لحقبة جديدة لما بعد جبهة البوليساريو في إطار المبادرة الملكية السامية والتي تعرف تجاوبا دوليا وإقليميا واضحا منذ سنوات رغم التماطل الجزائري.