حريق مشين في حاويات تحتية أرضية لجمع الأزبال بمدينة فاس يكلف خسارة 45 مليون سنتيم

وليلي24

2019-08-19 على الساعة : 11:31

أجهز حريق، مساء يوم أمس الأحد، 18 غشت209، على حاويات تحت أرضية بمنطقة “واد فاس” بمدينة فاس. وقدرت المصادر الخسائر التي ألحقها هذا الحريق بشركة النظافة التي تتولى التدبير المفوض للقطاع بـ45 مليون سنتيم. وتجهل ملابسات الحريق، لحد الآن. ولم تستبعد المصادر أن يكون ناجما عن سلوكات متهورة ومتخلفة تعكر صفو المجهودات المهمة التي تبذلها الشركة المكلفة بالقطاع لتنظيف المدينة.

وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لإطفاء الحريق، في حين عملت شركة “أوزون” على اتخاذ تدابير استعجالية لتعويض الحاويات التي تعرضت للإتلاف بحاويات جديدة، وذلك تجنبا لتراكم الأزبال في هذه المنطقة.

وأعاد هذا الحريق إلى الواجهة ممارسات متخلفة لبعض المواطنين في التعامل مع ممتلكات عمومية توضع لخدمة الساكنة المحلية، كما هو الشأن بالنسبة لحافلات النقل الحضري والتي تتعرض في بعض الأحيان للرشق بالحجارة مما يؤدي إلى تكسير نوافذها. كما أن كراسيها تتعرض لأعمال إتلاف مشينة. كما أن الضياع نفسه يلاحق الأعمدة الكهربائية. وتتعرض أغطية قنوات صرف المياه العادمة للإتلاف والسرقة.

وتلحق هذه الممارسات المشينة خسائر كبيرة بالممتلكات العمومية التي توضع لخدمة المواطن المحلي، كما أنها تعرقل مجهودات تجويد الخدمات، وتجعل الاهتمام منصبا على بشكل كبير على إصلاح الممتلكات العمومية التي تلحقها هذه الخسائر.

ودعت فعاليات محلية إلى الساكنة إلى المساهمة بإيجابية في الحفاظ على هذه الممتلكات وحمايتها. وقالت إن الحاويات المخصصة لجمع النفايات توضع في خدمة الساكنة لتجنب تراكم النفايات وتسهيل عملية جمعها وتحويلها نحو المطرح العمومية، وتساهم في حماية البيئة وتجنب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وكل إضرار بهذه الحاويات هو تكريس لسلوك متخلف يستوجب العقاب لأنه يعرقل مجهودات التنمية المحلية.

وإلى جانب إتلاف هذه الحاويات، فإن بعض المواطنين يعمدون إلى التخلص من النفايات بالقرب من الأماكن المخصصة لتجميع الأزبال، في حين تبقى هذه الحاويات شبه فارغة، وهو سلوك يتناقض مع قيم المواطنة والتي تركز على مواطن يتحمل بدوره جانبه من المسؤولية في النهوض بأوضاع مدينته، وليس مواطن يتخلص من الأزبال أينما وجد لذلك مكانا شرط أن يبعدها فقط عن البيت الذي يقطنه، ولو كان ذلك في فضاءات مشتركة في العمارة السكنية التي يتقاسم السكن فيها مع أسر أخرى.