حقوقيون يكشفون عن تطورات مثيرة في قضية تعنيف سيدة حامل بالمستشفى الإقليمي لصفرو
وليلي24
2019-09-02 على الساعة : 16:43
أعادت تنسيقية الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم صفرو قضية تعنيف سيدة حامل في قلب قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لصفرو إلى الواجهة. وتحدثت التنسيقية، في بيان موجه إلى الرأي العام، عن وجود إهمال وسوء المعاملة يتعرض لها مواطنون يقصدون المستشفى للعلاج، وأدانت سلوك الممرضة المتهمة بتعنيف سيدة تعاني من الهشاشة الاجتماعية وتنحدر من ضواحي الإقليمي جرى نقلها في حالة مستعجلة إلى المستشفى. وتحدث زوجها على أنها تعرضت للتعنيف والكلام النابي.
ودعا يوسف بوسلامتي، عن التنسيقية، إلى اتخاذ جميع الإجراءات في هذه القضية، وذلك لوضع حد لكل الممارسات التي من شأنها أن تمس بكرامة المواطنين الذين يقصدون المستشفى طلبا للعلاج.
وتحدثت التنسيقية عن ضغوطات يتعرض لها زوجها من أجل التنازل عن القضية، وتطرقت التنسيقية إلى أن رجل سلطة بقيادة الواتة ومدير المستشفى ورئيس الجماعة القروية عزابة قد حلوا مؤخرا بدوار الواتة لثني زوج المتضررة عن تقديم شكاية. وذكرت التنسيقية بأنها راسلت بشأن هذه القضية كلا من وزير الصحة وعامل إقليم صفرو والمندوب الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاس والمندوب الإقليمي للوزارة بصفرو، ومدير المستشفى الإقليمي.
وسبق لجريدة “وليلي24” أن تطرقت لقضية هذه السيدة، حيث روى زوجها تفاصيل صادمة تتعلق بتعنيفها من قبل ممرضة. وحكى لحسن الزاهي، مياوم يعيش رفقة أسرته أوضاع هشاشة اجتماعية، بأنه استعان بأحد القاطنين بالدوار لنقل زوجته (حكيمة الزاهي) إلى المستشفى الإقليمي، وذلك على متن سيارة خاصة من نوع “بيكوب” لعدم وجود سيارة إسعاف بالمنطقة. لكنها عندما وصلت إلى المستشفى أحست بأوجاع الولادة ترتفع، مما دفع حراس الأمن الخاص إلى الاستعانة بعربة نقل المرضى لتوجيهها إلى قسم الولادة. وهناك تعرضت لضربات ممرضة كالت لها أيضا الكلام النابي، لا لشيء إلا لأنها كانت تصرخ من شذة ألم المخاض. وأشار الزوج إلى أن الزوجة أخفت عنه الحادث خوفا على جنينها وعلى مصير زوجها، لكن شهود حضروا الواقعة هم من أخبروا الزوجة. وأقرت الزوجة لاحقا بهذه المعطيات الصادمة. وقالت إنها لا تزال تعاني من تداعياتها النفسية.
وفي الوقت الذي يشتكي سكان جماعة عزابة من غياب الأطر الطبية في مركز صحي بالبلدة، باستثماء ممرضة تعمل ما يقرب من ساعة في اليوم، فإن التنسيقية الإقليمية لحقوق الإنسان رسمت صورة قاتمة عن الوضع الصحي بالمدينة، وذهبت إلى أن المستشفى الإقليمي يعاني من غياب المداومة أثناء العطل والإضرابات، كما يعاني من تدهور الخدمات الصحية، ويتم تحويل عدد من الحالات بشكل يومي إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، رغم أنه يفترض أن يوفر هذا المستشفى ما يعرف بـ”علاجات القرب”.