ختلالات تغرق مدينة تازة في الأزبال ورئيس الجماعة يحمل المسؤولية للأسطول والزوار !!
وليلي24
2019-08-29 على الساعة : 19:33
في الوقت الذي يقول فيه جزء واسع من الساكنة المحلية إن مدينة تازة تراجعت كثيرا في مجال النظافة، حيث أصبحت النفايات تنتشر في الأزقة والشوارع، دون أن ينجح المجلس الجماعي للمدينة في التغلب على هذه الأكوام المنتشرة التي تطلق روائح كريهة وتؤدي إلى تلويث البيئة، وتقدم صورة سيئة عن مدينة تعيش صعوبات في جميع المجال، لم يتررد الموقع الرسمي للمجلس الجماعي للمدينة، والذي يسيره حزب العدالة والتنمية بتحالف جديد يضم كلا من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، في الحديث على أن هذه القضية ليست سوى إشاعات تنشر في بعض وسائط التواصل الاجتماعي أو من خلال بعض “المقالات المغرضة”. وذهب الموقع الرسمي للجماعة إلى أن “واقع الحال يؤكد قيام جماعة تازة بمجهودات كبيرة رغم محدودية الإمكانات للحفاظ على نظافة المدينة.
لكن المثير، وخلافا لما نشره الموقع الإلكتروني للجماعة، فإن الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية بالمدينة، أوردت تصريحات مثيرة لرئيس المجلس الجماعي، جمال المسعودي، عن اختلالات هذا القطاع، وعن استعانة “البيجيدي” بخدمات كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال لتجاوز هذا الوضع، بعد سنوات من “البلوكاج” بسبب صراع حول المناصب بين الأغلبية السابقة التي كانت تضم أساسا كلا من حزب الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية.
ورغم أنه فاز بالأصوات مقابل وعود بتصحيح الأوضاع، فقد لجأ المسعودي إلى تحميل مسؤولية تراكم النفايات إلى المجالس السابقة، وقال إن المجلس الحالي ورث أسطولا يوجد في حالة مهترئة عن المجالس السابقة، “رغم الصيانة المستمرة و المكلفة و ذلك بسبب قدمه ( بعض الشاحنات يتجاوز عمرها العقدين ) و محدودية جودته (الغريب في الأمر أن معظم الآليات المقتناة خلال الولايتين السابقتين مصدرها واحد ولا وجود لقطاع غيارها إلا عنده …). وأشار إلى أنه تم اقتراح شراء شاحنتين لتقوية الأسطول في برمجة برمجة فائض 2017، لكنه لم تتم المصادقة عليه، قبل أن يضيف بأن “البيجيدي” يعمل الآن بمعية فريقي الاستقلال والاصالة والمعاصرة من أجل تدارك الأمر.
وإلى جانب الأسطول المهترئ، فإن العمال العرضيين يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة، وقد سبق لهم أن خاضوا احتجاجات للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وذهب المسعودي إلى أن عدد هؤلاء العمال غير كاف مقارنة بالتوسع الكبير الذي عرفته المدينة خلال السنوات الأخيرة، إضافة الى محدودية الميزانية المخصصة لهذه الفئة. والمثير أنه لم يشر إلى أي إجراءات اتخذها لتحسين أوضاع هذه الفئة.
وفي معرضه وصفه للوضع، تطرق أيضا إلى أن هذا الموسم عرف توافد عدد كبير من أبناء المدينة من داخل وخارج الوطن، لتزامن العيد و العطلة الصيفية و تزايد كمية النفايات (كمثال تم جمع 27 شاحنة من النفايات يوم العيد بقطاع القدس مقابل 10 خلال السنة الماضية). ولم يكشف رئيس المجلس عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا التوافد الكبير للزوار.
وقال أيضا إن وضعية المطرح لم تعد تتحمل الكميات الكبيرة التي يتم إفراغها ( أزيد من 100 طن يوميا خلال الفترات العادية ) وولوجه أصبح صعبا للغاية. وعوض أن يعمل المجلس على إخراج مطرح جديد بمواصفات حديثة إلى حيز الوجود، اكتفى رئيس الجماعة بتقديم وعود أخرى تشير إلى أن المجلس “يعمل” على إخراج هذا المطرح الجديد “في أقرب الآجال”، دون تحديد أي تاريخ.