ساكنة جماعة بني زروال بدائرة غفساي في تاونات تستغيث بفعل العطش المترتب عن استغلال الماء الصالح للشرب لسقي مزارع الكيف
وجه مكتب الجمعية المغربية للكرامة وحقوق الانسان وحماية المال العام، رسائل لكل من عامل إقليم تاونات، والمدير الجهوي للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) ومديرة وكالة الحوض المائي سبو، ملتمسا منهم التدخل من اجل انصاف ساكنة جماعة بني زروال أولاد صلاح بدائرة غفساي في إقليم تاونات، التي طالت معاناتها ومحنتها مع ندرة الماء الشروب، بسب امتلاك بعض الساكنة لصهاريج مخبأه بإحكام تحت الأرض داخل المنازل يستعملونها في سقي عشبة “الخردلة”، وهي نوع من العشبة يستعملونها مثل عشبة الكيف معروفة بالاستهلاك المفرط للماء، بالإضافة لبعض الساكنة التي قامت بحفر ابار بعمق مائتي متر وأكثر للتنقيب عن الماء في عهد القائد السابق، حيث تتوفر الجمعية الحقوقية على لائحة بعض الساكنة التي حفرت الابار بدون ترخيص، مع تسجيل اختلاسها للتيار الكهربائي العمومي في تشغيل المضخات، مستغلين غض الطرف من طرف موظفي المكتب الوطني للكهرباء بالمنطقة.
وأضافت الرسالة التي توصلت جريدة RFM24 بنسخة منها، بكون الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل كشفت الساكنة المتضررة، في تصريحها للجمعية الحقوقية، أن الست (6) نافورات المتواجدة بدواوير الجماعة المذكورة تستغل سياسيا من قبل نافدين بالمنطقة، حيث يتم استعمال مياهها في سقي القنب الهندي وحرمان الساكنة من الماء الشروب، بالإضافة الى ان حراس النافورات يبيعون الماء لهذه الشريحة من الساكنة، حيث أكدت كذلك بكون الحراس يطلقون الماء للساكنة ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، هذا في الوقت الذي تتوفر الجمعية الحقوقية على صور وفيديوهات للماء الصالح للشرب يستعمله بعض مزارعي الكيف .
من جهة أخرى طالب مكتب الجمعية المغربية للكرامة وحقوق الانسان وحماية المال العام بالمغرب، من المدير الجهوي للكهرباء تشديد المراقبة على أعمدة الانارة العمومية والعدادات التي تستغل خلسة في تشغيل بعض المضخات المعدة لسقي مزارع الكيف بالمنطقة المكورة، والضرب بيد من حديد على المخالفين ولصوص الكهرباء، في حين طالب من المسؤولين في وكالة الحوض المائي سبو القيام بفتح تحقيق حول الابار المستنزفة للفرشة المائية والغير مرخصة، كما طالب مكتب الجمعية الحقوقية من مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والماء (قطاع الماء) جهويا وإقليميا، تكثيف لجان المراقبة للحد من سرقة الماء المستغل في مزارع الكيف بالمنطقة، خاصة في المناطق والمسالك الوعرة، على مستوى الطريق الرابطة بين اغرود ومزيارة، التي يتواجد على طولها ست -6- (روكارات) يعمل مافيا سرقة المياه على تكسير قنواتها وتحويل المياه لمزارعهم، مستغلين بعد المنطقة ووعورة المسالك.
ونظرا لاستفحال معاناة ساكنة الدواوير المتضررة من ندرة الماء، فقد لوحت بتنفيذ وقفات احتجاجية لدق ناقوس الخطر لما الت اليه أوضاعهم مع ندرة المياه والعطش، مشيرين الى ان هذه العصابات المستفيذة من الوضع، تهدد كل من سولت له نفسه الخوض في هذه المواضيع المتعلقة بالماء في تراب جماعة أولاد صلاح دائرة غفساي، ومن بين هذه الدواوير: دوار اغروظ، ودوار مزيان، ودوار امزري العفويين ابن فدان تبولالت، بالإضافة الى بعض الدواوير التي لم تستفد من الماء الصالح للشرب: كدوار أولا بن عمي الذي تم ربطه بالقنوات في السنوات الأخيرة الا انه مازال ينتظر الماء، ناهيك عن تسجيل ما يناهز أربعين دوارا يعانون من ندرة الماء الصالح للشرب، بسبب استغلاله في سقي القنب الهندي على مرأى المنتخبين والسلطات المحلية.