“سانيكروا” و”جافيل” لمواجهة أكبر كارثة بيئية لـ”واد الجواهر” في فاس العتيقة
وليلي24
2019-08-18 على الساعة : 19:10
مباشرة بعد تناول قضية الروائح الكريهة التي تنبعث بشكل رهيب في “واد الجواهر” بمدخل فاس العتيقة، في عدد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أقدمت مقاطعة فاس المدينة، في تدخل مثير منها، على رش كميات من “جافيل” و”سانيكروا” على مجرى الواد. وقالت المصادر إن مقاطعة فاس المدينة قد وجدت نفسها أمام إهمال في تنقية الواد، بعدما تمت تهيئته بغلاف مالي مهم لكي يساهم في تحسين جمالية المدينة التاريخية، ويرفع في جاذبيتها السياحية، وفي رواجها الاقتصادي. وقررت أن ترد على الانتقادات التي صدرت عن عدد من الفعاليات الجمعوية والمواطنين والزوار بإفراغ كميات من “سانيكروا” و”جافيل” في الواد. ولم تغير هذه المبادرة أي شيء، حيث لا تزال الروائح الكريهة تخيم على الساكنة المحلية، وتقدم صورة سلبية عن فاس العتيقة للزوار.
وفيما دعت الفعاليات المحلية إلى فتح تحقيق في قضية هذه الروائح الكريهة، خرج سعيد السرغيني، رئيس مقاطعة فاس المدينة، في تصريحات صحفية، ليحمل المسؤولية للمواطنين.وقال لـ”هسبريس” إن سبب هذه الروائح ناتج عن تخلص بعض الناس، لا سامحهم الله، من مخلفات البناء في عالية الواد في الطريق الجديدة، حيث يتسبب ذلك في تشبث بعض المواد العضوية، رغم قلتها، مما يؤدي إلى تخمرها وانبعاث الروائح الكريهة، قبل أن يضيف بأن هذه الروائح مرتبطة بتراجع صبيب الواد في هذه الفترة من الصيف، كما أنها نتيجة سلوكات الساكنة بنسبة كبيرة. ولم يكشف عن الإجراءات التي اتخذتها مقاطعة فاس المدينة لمواجهة هذه الكارثة البيئية، والتمس من وكالة حوض سبو والجهات المعنية الأخرى مد يد المساعدة إلى مقاطعته من أجل تنقية الواد.
وكان واد الجواهر قد استفاد من أشغال تهيئة كلفت مبلغا ماليا يناهز 29 مليون درهم. ونسقت عدد من الأطراف، ومنها وكالة إنقاذ فاس، هذه العملية. وحصل التصميم الذي أعد لهذا الغرض على جائزة كبرى، كما تم تقديم وعود بأن يكون الواد نموذجيا، عبر إعادة الاعتبار لهذه الجوهرة التاريخية التي تقطع المدينة، لكن وضعية الإهمال، رغم أشغال التهيئة، حوله إلى أكبر كارثة بيئية تهدد الساكنة، وتقدم صورة سيئة عن فاس العريقة.