سيارات أجرة كبيرة تفجر قضية “تورط” شركة النقل الحضري بتازة في “النقل السري” في الضواحي

وليلي24

2019-08-08 على الساعة : 10:34

فجرت نقابة سيارات الأجرة الكبيرة المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قضية “تورط” الشركة المكلفة بالنقل الحضري بمدينة تازة في “النقل السري” في الضواحي، وطالبت، في رسالة توصلت جريدة “وليلي 24” بنسخة منها، بفتح تحقيق في ملابسات هذه القضية، واتخاذ الجزاءات اللازمة ضد الشركة المتهمة بخرق دفتر التحملات الذي يربطها بالمجلس الجماعي للمدينة.

وقال نقابة سيارات الأجرة الكبيرة إن حافلات الخط 16 تتجاوز المجال الحضري للمدينة، وتصل إلى المدار الذي يربط الطريق السيار مع طريق الحسيمة، وهو ما يعتبر “نقلا سريا”.

وقالت النقابة ذاتها، إن الخط الذي يربط بين مدينة تازة ومنطقة مكناسة الغربية يعتبر أيضا نقلا سريا، حسب الاتفاقية المبرمة بين المجلس البلدي وحافلات “فوغال” في أكتوبر 2017.

وذكر الكاتب الإقليمي لسيارات الأجرة الكبيرة بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سعيد فرشاوكي، في المراسلة التي وجهها لعامل الإقليم، مصطفى المعزة، بأن هذا الوضع يؤثر سلبا على مدخول المهنيين ويهدد بقطع أرزاقهم، ودعا إلى التدخل العاجل للسلطات المحلية لوضع حد لما أسماه بخروقات وتجاوزات تدبير النقل الحضري بالمدينة.

وكانت شركة النقل الحضري قد فازت بصفقة التدبير المفوض في سنة 2003. وتم تمديدها في سنة 2013 لما يقرب من سنتين. وذكرت المصادر بأن الشركة عملت في إطار “فراغ قانوني” لما يقرب من سنتين، نتيجة التصدع الذي ظل مرافقا للمجلس البلدي الحالي منذ تشكيله. وفي سنة 2018، تم تجديد العقدة مع الشركة التي فازت بالصفقة. والتزمت بتجديد الأسطول في دفتر التحملات، وإدخال ما يقرب من 32 حافلة جديدة، واستعمال “الويفي” والمكيفات الهوائية، وتسهيل عملية ركوب ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار ما يعرف بالولوجيات. وأشار دفتر التحملات إلى الخطوط الواجب استغلالها في المجال الحضري، دون أن يشير إلى خطوط خارج هذا المجال.

وخلف الرفع من تذكرة ركوب الحافلات مباشرة بعد توقيع دفتر التحملات الجديد موجة من الانتقادات على الصعيد المحلي (رفعت ثمن التذكرة من 3 دراهم إلى 3 و50 سنتيم). كما تحدثت فعاليات محلية عن تراجع أداء الأسطول واستمرار العمل بحافلات متهالكة، قبل أن يفجر أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة ما أسموه بتورط الشركة في “النقل السري” في إشارة منهم إلى استغلالها لخطوط غير واردة في دفتر التحملات تربط بين المدينة وبعض نواحيها.