فاس..الحبس لممرضات في قضية شاب توفي في مصحة مشهورة بسبب حقنة خاطئة
وليلي24
2020-01-24 على الساعة : 11:29
أصدرت المحكمة الابتدائية لفاس أحكامها في قضية ما باب يعرف بـ”الحقنة الخاطئة” التي تسببت في وفاة شاب يبلغ قيد حياته 19 سنة، في مصحة مشهورة بعد إجرائه لعملية جراحية لها علاقة بتقويم الخصيتين. وبحسب تقرير صحفي لجريدة “أخبار اليوم” أدانت المحكمة ممرضة متدربة بشهرين حبسا نافذة، وقضت في حق ممرضتين يعملان بالمصحة بصفة رسمية بأربعة أشهر حبسا نافذة وغرامة محددة في 1000 درهم لكل واحدة منهما. وحكمت المحكمة على المصحة التي جرت فيها الواقعة بغرامة محددة في 1000 درهم، وإدخال شركة التأمين عن أخطاء التطبيب في القضية. وقضت بتعويض لفائدة والد ووالدة وشقيقة الضحية وصلت قيمته الإجمالية إلى 45 مليون سنتيم.
وقررت النيابة العامة استئناف الحكم. وقالت أسرة الضحية لجريدة “أخبار اليوم” إنها تعول على الحكم الاستئنافي لإنصافها، معتبرة بأن الأحكام الابتدائية التي صدرت في هذه القضية “مخففة”.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر ماي من السنة الماضية (2019)، حيث تم حقن الشاب الذي غادر قاعة العمليات بعد إجرائه تدخلا طبيا ناجحا بمرهم يخصص عادة لترطيب الشعر والجلد ومعالجة آلام العظام، تم وضعه في قارورة “الباراسيتامول”. وطرحت هذه القضية مسألة الإهمال في خدمة المرضى.
وأكد تشريح طبي أجري للضحية بأن الوفاة ناجمة عن “خطأ طبي”. كما أظهرت تحريات الشرطة بأن إحدى الممرضات وضعت المرهم في قنينة فارغة لـ”الباراسيتامول” واحتفظت بها في خزنة الأدوية، في انتظار أن يحين موعد انتهاء ساعات عملها لتأخذها معها. لكن إحدى الممرضات أخذت القنينة واستعملتها في حقن المريض، في تدخل منها لتهدئة الآلام الناجمة عن إجراء العملية، مما أدى إلى وفاته.