قراءة في المشهد السياسي التازي: عراب التجمع الوطني للأحرار بتازة
جواد لكبالي
يعتبر الحاج بوداس، أحد قيدومي حزب التجمع الوطني للأحرار وعرابه بإقليم تازة ومهندس عدد من الاستراتيجيات التي قدمها الحزب في أكثر من محطة قبل ان يرغم على مغادرته في 2012 مما خلف غياب الحزب عن البوديوم السياسي بالإقليم خلال ولايتين تشريعيتين، لم يحقق فيها الحزب أي مقعد برلماني.
عودت الحاج بوداس ومجموعته، يعود فيه الفضل إلى حنكة رئيس التجميعيين السيد عزيز أخنوش الذي يعرف قيمة العراب وقوته في الدينامية السياسية الرزينة و الحكيمة وتواجده الدائم في الميدان، الشيء الذي أعطى لحزب الحمامة المكانة التي يستحقها بالإقليم حيث فاز لخليل الصديقي بمقعد برلماني بسهولة، ومقعدين في الجهة وبسط سيطرته على الانتخابات المهنية ناهيك عن الرتبة الأولى في جماعة تازة عن جدارة واستحقاق، كما حقق انتصارات متميزة سيطر من خلالها على أغلب جماعات الإقليم .
واحقاقا للحق لابد أن يكون لهذا التميز مهندس خبير بالسياسة له تجربة تستحق الدراسة والتحليل سياسي بامتياز ترك بصمته في هذه المرحلة من تاريخ الحزب بتازة، الحاج محمد بوداس القوة الفارقة لحزب الحمامة بتازة يعود له الفضل في وضع خارطة طريق ناجحة لانتخابات 2021 بكل إصرار والتزام أعاد للحزب قوته ومكانته على جدول الحسابات السياسية وتصدر المشهد السياسي بالإقليم، وكل العارفين بكواليس المفاوضات التي أجراها العراب مع مجموعة من القوى السياسية الإقليمية و المحلية وقفوا على قوة الرجل في الاقناع التي امتاز بها عندما تكون الحاجة الى ذلك وتنازله والرضي بأن يكون في الخلف عندما تكون مصلحة المدينة تقتضي ذلك و هذه من سمات القيادة التي تقدم مصلحة الجماعة (المدينة) على مصلحة الفرد كما سبق له أن تعهد شخصيا في إحدى مكالماته الهاتفية بعد هيكلة المجلس البلدي ببرنامج عمل مستعجل من 100 يوم سيغير الكثير بدون شك في ملامح مدينة تازة وسيعيد الثقة المفقودة للكثير من الناس في السياسة.
لم تتوقف عزيمة الحاج بوداس وتضحياته من تحقيق نتائج ممتازة محليا وإقليميا وجهويا الشيء أعداءا من أشخاص اعتادوا الفساد فسخروا بعض الأقلام المأجورة التي تتحرك فقط في مصائب البلاد والعباد لنصرة بعض النخب المنتهية صلاحيتها في هذه الانتخابات والتي أزعجها العراب بعد عودته مما خول للحزب ان يسترجع استقلاليته وقوته، بعدما كان في يد هؤلاء الفاسدين أرنب للسباق فقط، لكن كل تلك المحاولات ما هي الا محاولات فاشلة للضغط الإعلامي الرخيص والمسخر لإبعاده الرجل عن مجلس المستشارين أملا في العودة للتحكم في الحزب عن بعد والعودة الى الواجهة بعد ان خسروا كل شيء.
رغم الهجومات والتربص الإعلامي الموجه سيستمر العراب “الحاج بوداس” في توجيه ضربات سياسية قاهرة للخصوم لأنه يؤمن ان النتائج تصنع بالعمل الجاد وليس بتصريف الأقوال.