كلب شرس “يسقط” 9 ضحايا دفعة واحدة ويعيد قضية الكلاب الضالة إلى الواجهة بمدينة صفرو
وليلي24
2019-07-21 على الساعة : 18:59
أرسل كلب شرس من الكلاب الشاردة في مدينة صفرو، يوم أمس السبت، 20 يوليوز 2019، إلى قسم المستعجلات. وأعاد هذا الحادث المأساوي قضية انتشار الكلاب الضالة بالمدينة، في وقت أعاد المجلس الجماعي للمدينة المصادقة على اتفاقية تعاون مع جمعية تقدم نفسها على أنها متخصصة في محاربة هذه الكلاب الشرسة مقابل دعم محدد في 10 ملايين سنتيم، رغم أن المعارضة في المجلس سبق لها أن طالبت بإلغاء الاتفاقية ومحاسبة الجمعية على عدم فعالية تدخلاته، فيما يعترف هو في دورة للجماعة بأن في المدينة ما يقرب من 1600 كلب شارد.
وفي تفاصيل هذا الهجوم المثير، قالت المصادر إن الكلاب الشرس عرض 9 مواطنين في حي الرفايف لإصابات حرجة، حيث أصيب أغلبهم بنزيف دموي جراء عضاته. وكانت تطورات الوضع تنذر بوقوع كارثة، لولا إقدام أحد المصابين، بتعاون مع عون سلطة، على قتل الكلب الهائج.
واللافت في هذه الحادثة، أن أحد رجال السلطة المحلية (قائد ملحقة حبونة) هو من تكلف بشراء الإبر للمصابين، قبل أن يحضر طبيب مختص، رغم أنه يوجد بدوره في وضعية صحية صعبة (كان يجري حصة دياليز). ورغم النداءات المتكررة، لم يحضر أي عضو من المكتب المسير للمجلس الجماعي لمتابعة تطورات هذه القضية، في وقت يروج فيه المجلس بكونه يشتغل بمنهجية “عمل القرب”. واعترف رئيس الجمعية إبان استدعائه لحضور أشغال دورة مخصصة لدراسة الاتفاقية بالتقصير في أداء مهامه، ووعد بتدارك الأمر، لكن الوضع زاد في التدهور، حيث لم يسلم أفراد أسر مستشارين جماعيين من المعارضة من اعتداءات كلاب ضالة، مما استدعى نقلهم إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.
وسبق لفعاليات جمعوية أن اشتكت من تنامي ظاهرة الكلاب الضالة في عاصمة “حب الملوك”، ودعت المجلس الجماعي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة التي تنتعش في ظل إهمال الجمعية المكلفة بالملف، وفي ظل وجود مطرح عشوائي للنفايات على مقربة من وسط المدينة يستقبل أفواجا من الكلاب الضالة التي لم تقتصر اعتداءاتها على الأحياء، بل إنها تقتحم المقبرة المتواجدة بالقرب منها بحي “بودرهم”، مما يهدد كرامة الأموات. ودفع هذا الوضع عددا من الأسر إلى تسييج قبور ذويها بسياجات من حديد لتجنب نبشهم من قبل هذه الكلاب الهائجة.
وكانت قضية هذا الدعم قد شكلت إحدى الملفات التي حققت بشأنها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بعدما اتهمت المعارضة رئيس المجلس الجماعي بالدفاع عن دعم هذه الجمعية، كونها من الجمعيات القريبة من حزب العدالة والتنمية. ومن النقط التي أثارها معارضون في محاضر الاستماع إليهم في ولاية أمن فاس أن رئيس المجلس الجماعي أدرج هذه الجمعية ضمن لائحة الجمعيات الرياضية حتى يتمكن المجلس من صرف الدعم السنوي لها. ودعا المستشارون المعارضون السلطات المحلية إلى توقيف ما أسموه بمهزلة تفويت اختصاصات المجلس الجماعي لجمعيات يعترف رؤساءها بتراخيهم في تنفيذ التزاماتهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بمجال حساس يتعلق بصحة المواطنين أمام سعار كلاب شاردة.