مدير مركز إسعاف اجتماعي بنواحي تازة يطالب بالتحقيق في قضية اتهامه بـ”التحرش” بنزيل !!
وليلي24
2019-09-24 على الساعة : 12:07
فجر مدير مركز الإسعاف الاجتماعي “واد أمليل” بنواحي تازة معطيات خطيرة حول قضية اتهامه بالتحرش الجنسي بنزيل اختفى عن الأنظار بالمركز منذ أسابيع في ملابسات مجهولة، بينما عناصر الدرك تبحث عنه للتحقيق معه في هذه القضية الغريبة.
ففي سابقة من نوعها، أقدم “ع. ح”، مدير المركز على توجيه شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتازة يطالب فيها بفتح تحقيق في “وشاية كاذبة” لها علاقة باتهامه من قبل نزيل بتعريضه لتحرش جنسي. وجاء في هذه الشكاية بأن النزيل “م.غ”، المزداد سنة 2001، قد صرح للجمعية المشرفة على تسيير مركز الإسعاف الاجتماعي واد أمليل والسلطة المحلية بأنه تعرض للتحرش الجنسي من قبل المدير. وأكد على أن هذا الأمر “لا يمت للحقيقة بصلة”. وأضاف بأن تدابير هذه الواقعة خلفت صدمة نفسية بليغة في نفسيته، وألحق أضرارا بكرامته وسمعته.
وبناء على هذه الشكاية، فتحت عناصر الدرك تحقيقا في القضية، حيث جرى الاستماع إلى المدير، وكان من اللافت أن النزيل اختفى، في الآونة الأخيرة، عن الأنظار، وغادر المركز إلى وجهة مجهولة، مما دفع النيابة العامة إلى اتخاذ قرار إصدار مذكرة بحث في حقه. وتوقعت المصادر أن تكشف هذه التحقيقات عن “اختلالات” في تدبير شؤون هذا المركز الاجتماعي.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد. فقد قال مدير المركز، في رسالة وجهها إلى عامل الإقليم، المصطفى المعزة، إنه أجبر على تقديم استقالته من إدارة المركز، بداية شهر ماي الماضي، وذلك بعدما فوجئ بتغيير مفتاح باب مكتبه والرقم السري للحاسوب الموضوع رهن إشارته، وتم رمي أمتعته وممتلكاته الشخصية. وقدم في تقريره الموجه إلى السلطات المحلية لائحة من الأسماء التي تتولى مناصب مسؤولية في الجمعية التي تدبر هذا المركز قال إنها ساهمت في الضغط عليه لتوقيع هذه الاستقالة تحت الضغط والإكراه، بحضور المندوب الإقليمي للتعاون الوطني. وأفاد، في ذات التقرير، بأن الأطراف المعنية بهذه القضية لم تعمل على تبليغ الجهات المسؤولية بقضية هذا التحرش الجنسي والتي وصفها بالوشاية الكاذبة، خاصة وأن الملف حساس ويدخل ضمن اختصاصات القضاء التي كان يجب تبيلغها لفتح تحقيقا في هذه القضية التي اعتبر بأن الغرض منها هو إرغامه على تقديم الاستقالة.
وفي الوقت الذي يطالب فيه مدير مركز الإسعاف الاجتماعي بالتحقيق في ملابسات هذا الملف، قالت المصادر لجريدة “وليلي24” إن المركز لا يزال منذ حوالي 3 أشهر بدون مدير، مما زاد في إدخاله في متاهة العشوائية والارتباك.