مطالب بفتح تحقيق في مقلع “عشوائي” لشحن رمال واد “لحضر” أدى إلى مأساة إنسانية بتازة

وليلي24

2019-07-25 على الساعة : 11:27

دعت فعاليات محلية إلى التحقيق في ملابسات غرق ثلاثة فتيات في “واد لحضر” بمدينة تازة، بينما كن يسبحن، وقالت إن رمال الواد تتعرض لسرقات من قبل تجار الرمال، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ترك حفر عميقة في الواد تهدد بمزيد من المآسي الإنسانية، في ظل غياب مراقبة السلطات المحلية ووزارة التجهيز.

وهز حادث وفاة ثلاثة فتيات غرقا في الواد، مساء يوم الإثنين الماضي، 22 يوليوز 2019، مدينة تازة. ويتعلق الأمر بثلاث طفلات تربطهن علاقة قرابة، اثنيتن منهن شقيقتين، والثالثة ابنة خال الشقيقتين. وجرى نقل جثث الفتيات إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي، قبل القيام بإجراءات الدفن.

وذكر عبد اللطيف جنيح، محامي بهيئة تازة وفعالية حقوقية بالمدينة، إن بعض المصادر أشارت من عين المكان إلى أن غرق الفتيات تم عن طريق ابتلاعهن بواسطة الأوحال الناتجة عن إحدى الحفر المحدثة من طرف إحدى الشركات أثناء عملية التنقيب عن الرمل واستخراجه. وأضاف:”إذا ثبت ذلك فالمسؤولية الجنائية تبقى قائمة في مواجهة الجهة الممثلة للشركة لتسببها في القتل يستوجب معها تحقيق المساءلة الزجرية والردع القانوني في حقها تكريسا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب”. ثم أورد بأن “مسؤلية الدولة قائمة في شخص وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لتقصيرها في درء مخاطر الأودية وحماية المواطنين منها”.

واستعرضت عدد من أشرطة الفيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مأساة الأسرة الفقيرة التي فقدت ابنتيها في هذه الحادثة (ندى، 14 سنة ونهيلة، 12 سنة). وظهر والد الطفلتين، وهو يبكي بحرقة ألم فقدان ابنتين قال إنهما يمثلان بالنسبة له الأمل في الحياة.

وطبقا لمصادر محلية، فإن حادثة الغرق تمت بـ”كلسة الحجرة” بمدخل مكناسة الغربية تحت قنطرة الطريق السيار، حيث شدت الأوحال الشقيقتين، في البداية، وعندما تدخلت ابنة خالهما (14 سنة) لإنقاذهم واجهت نفس المصير.

ويتردد اسم هذا الواد مقترنا بفيضانات تؤدي إلى كوارث بالمنطقة، دون أن يوقف تكرار هذا الوضع إلى تدخل الجهات المعنية لإيقاف نزيف الغرق وانعكاسات الفيضانات. وتردد اسم “واد لحضر” السنة الماضية، عندما حاصر فيضانه مجموعة من المواطنين على مستوى دوار أولاد علي بجماعة مكناس الغربية، وكاد أن ينهي حياتهم، وهم في طريقهم على متن عربة مقطورة بجرار، إلى الضيعات الفلاحية التي يعملون فيها.