“ملاعب موت” بالقرب من الوديان تهدد العشرات من الباحثين عن متنفسات رياضية بنواحي تازة

وليلي24

2019-08-30 على الساعة : 17:41

بعد فاجعة “ملعب القرب” بمنطقة “تزيرت” بنواحي إقليم تارودانت والتي أودت بحياة عدد من المواطنين، كشفت عدد من الفعاليات المحلية بإقليم تازة عن قضية “ملاعب” مجاورة للوديان، ودعت السلطات المحلية إلى فتح تحقيق بشأن ملابسات إحداثها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات استعجالية لتجنب وقوع كارثة ملعب تارودانت.

المصادر تحدثت عن ملعب تم بناؤه في جماعة “كاف الغار” القروية، وقالت إنه لا يبعد سوى بحوالي 10 أمتار عن إحدى الوديان بالمنطقة. وفي غياب ملاعب في المنطقة، فإن هذا الفضاء يعد أحد المتنفسات الترفيهية والرياضية بالنسبة لعشرات الشبان بالمنطقة. ولا يزال هذا الملعب يحتضن دوريات في كرة القدم. لكنه، في الوقت ذاته، يشكل خطرا على المواطنين، بالنظر إلى أن الفيضانات التي تشهدها المنطقة يمكن أن تعيد “الحياة” إلى الوادي وتؤدي إلى مأساة إنسانية.

وفي السياق ذاته، تطرقت المصادر إلى حالة ملعب يوجد بمنطقة “أجدير” بنواحي الإقليم، وقالت إن هذا الملعب المعروف بملعب “السوق القديم” يعتبر المتنفس الوحيد في المنطقة، لكن خطورته تمكن في أنه يجاور ثلاثة وديان. وبسبب تردي وضعيته، فقد قرر أبناء المنطقة تحويل السوق الأسبوعي المجاور إلى ملعب للكرة. وقالت المصادر إن خطر الفيضانات يظل مطروحا بسبب موقع إحداثه.

يذكر أن فيضان “إمي نتيارت” بنواحي تارودانت قد خلف حوالي 7 قتلى ومفقودين، جلهم حضروا لمتابعة أطوار نهائي في كرة القدم بملعب للقرب بـ”تزيرت” بمنطقة “إداونضيف”. وخلف الحادث استنكارا واسعا لاختيار إحداث ملعب للقرب في منطقة مهددة بالفيضانات، حيث دعت منظمات حقوقية وجمعوية إلى فتح تحقيق في شأن ملابسات إحداث هذا الملعب في منطقة تماس مع أحد أكبر الوديان بالمنطقة.