مهاجرون ينحدرون من منطقة “إكزناين” بتازة يفضحون تعثر مشاريع للتنمية في “يوم المهاجر”
وليلي24
2019-08-11 على الساعة : 19:00
فجر محمادي الرشيدي، إحدى الفعاليات الجمعوية الناشطة في منطقة “إكزناين” بنواحي إقليم تازة، عددا من الاختلالات التي رافقت مشاريع موقوفة للتنمية بالمنطقة، وذلك أمام عدد من المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم الكاتب العام للعاملة، والذي ناب عن عامل الإقليم، المصطفى المعزة، بمناسبة لقاء مفتوح على هامش تخليد اليوم الوطني للمهاجرة بالمدينة، يوم أول أمس السبت، 10 غشت 2019. وتطرق هذا الناشط الجمعوي إلى مشروع فلاحي ضخمة بالمنطقة يمتد على ما يقرب من 1000 هكتار، وقال إنه تحول إلى أكبر مشروع فاشل، ولم تبق فيه ولو شجرة على قيد الحياة، في وقت يشير فيه المسؤولون المحليون إلى أن المشروع يعتبر من بين المشاريع الناجحة بالإقليم. ورغم المراسلات الكثيرة التي وجهتها الفعاليات المحلية إلى مديرية الفلاحة بالإقليم وعمالة الإقليم حول ملف هذا المشروع، إلا أنها لم تتلق أي رد، في حين يورد المسؤولون المحليون في مثل هذه المناسبات واللقاءات بأن أبواب مكاتبهم مفتوحة وبأنهم يتواصلون مع الساكنة ويواكبون مختلف القضايا التي تشغل بال الرأي العام المحلي.
وتطرق الناشط ذاته إلى قضية تجزئة سكنية أدرجت ضمن مشاريع التهيئة الحضرية بالمنطقة. ويعود إحداث تجزئة “الفتح” إلى حوالي 1987، من قبل وزارة السكنى والتعمير، ولا تزال عبارة عن “غابة”، حسب الفاعل الجمعوي محامدي الرشيدي. وقال إن مجموعة من المواطنين تخلوا عن بقعهم، بعد انتظار طال لأكثر من 30 سنة، كانوا يضطرون خلالها إلى أداء الضريبة على الأرض العارية.
وتم إدراج المنطقة لتستفيد من المياه الصالحة للشرب، لكن أشغال إحداث القنوات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة، مما أدى إلى دخول عدد من المتضررين إلى القضاء ضد الأطراف المعنية بإنجاز هذه الأشغال.
وحضرت ملفات منطقة “إكزناين” التي طرحها أبناؤها المقيمين بالخارج بقوة خلال هذا اللقاء، فيما وجد جل المسؤولين المحليين أنفسهم في وضع محرج في ظل غياب أجوبة مقنعة لعدد من الملفات الحارقة التي أثيرت والتي لها صلة بضرورة الاسراع والتعجيل بتقوية وإصلاح وبناء الشبكة الطرقية وخاصة أهم المحاور الطرقية بالمنطقة الجهوية والاقليمية منها، ومنها الطريق الجهوية رقم 510 الرابطة بين أكنول “تازة” وطهر السوق “تاونات” عبر أجدير وبورد، والطريق الجهوية رقم 5402 الرابطة بين تيزي وسلي “تازة” وعين زورا “الدريوش”، والطريق الرابطة بين أجدير ” تازة” وتسافت قاسيطا “الدريوش” عبر تنملال “تيزي وسلي”، والطريق الربطة بين مركز تيزي وسلي وتنملال عبر دواوير إيوجلين اخنيجن وأزرو اقشار.
وهمت المداخلات كذلك المسالك الطرقية االجماعية الرابطة بين الدوارير التي تقع داخل المجال الترابي لكل جماعة على حدة وبينها وبين الدوارير التي تقع في تراب الجماعات الترابية المحاذية كالطريق الرابطة بين تراب جماعة اكزناية الجنوبية وجماعة تايناست والطريق الربطة بين جماعة اجبارنة وجماعة بني فتح. هذا، بالاضافة الى تطرق المداخلات إلى اشكاليات المياه الشروب ومياه السقي، والفلاحة وزراعة الاشجار المثمرة.. والتعليم والصحة والبنية التحية الضرورية بالمراكز القروية.. وضرورة فتح مطار تازة في وجه المهاجرين واشراكهم في أي عمل أو فعل تنموي بالمنطقة.