مواطنون بتازة يعلنون حالة استنفار لشق مسلك طرقي وينتقدون تقاعس المسؤولين
وليلي24
2019-07-17 على الساعة : 19:53
بعد قضية إدراج بيع ممتلكات تابعة لجماعة البرارحة بنواحي إقليم تازة في جدول أعمال دورة عادية للمجلس، بطلب من أعضاء يشغلون مهام نواب للرئيس وآخرون في الأغلبية المسيرة التي ينتمي جلها إلى حزب الاستقلال، تفجرت في الجماعة فضيحة أخرى تتعلق بانعدام البنيات الطرقية، مما دفع عددا من المواطنين إلى استعادة عرف “التويزا” للقيام بأشغال حفر مضنية لمسك طرقي يراهنون عليه لفك العزلة عن التجمعات السكنية بمنطقة “القبة” التابعة للجماعة.
وسبق لتقارير إعلامية عدة أن تناولت قضية التهميش الذي تعانيه هذه التجمعات، جراء انعدام الطرقات، حيث يضطر المواطنون إلى المغامرة كل يوم بأرواحهم للوصول إلى محلات سكناهم. وتبلغ المعاناة مداها بالنسبة للمرضى والمسنين، والأطفال الذين يضطرون قهرا لمغادرة الدراسة بسبب بعد المؤسسات التعليمية عن هذه الدواوير.
وتدوم عزلة هذه الدواوير في فصل الشتاء دوام التساقطات المطرية والفيضانات التي تحاصر المنطقة من كل الجهات، وتجعل الخروج منها لقضاء أغراض إدارية أو الوصول إلى المستشفى الإقليمي شأنا مستحيلا، في حين يكتفي المسؤولون المحليون بكلمات تتلى في مكاتب مكيفة تتحدث عن أهمية الانخراط في مشاريع التنمية المحلية، وعن برامج لفك العزلة في المستقبل.
ودعت فعاليات محلية عامل الإقليم الجديد، مصطفى المعزة، إلى زيارة تفقدية للمنطقة للإطلاع ميدانيا عن واقع الهشاشة الذي تعانيه الساكنة، وضعف أثر المشاريع التي تقول الجماعة إنها تخصصها لإصلاح المسالك وربط الساكنة بالمحيط، والوقوف على عدم نجاعة عدد من المشاريع المدرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تكلف ميزانيات ضخمة.
وتزامنت هذه الأشغال التي تمت الاستعانة فيها بالوسائل التقليدية، بمبادرة مماثلة في جماعة أيت سغروشن بنواحي الإقليم، حيث أقدمت فعاليات جمعوية على القيام بأشغال إصلاح للطريق التي تربط الجماعة بالطريق الوطنية رقم 1. وأشارت الفعاليات المحلية إلى أن دخولها على خط هذه الأشغال جاء بعد فشل كل محاولات إقناع المسؤولين المحليين بالتدخل لإدراج هذه النقطة ضمن المشاريع ذات الأولوية في برامج التنمية المحلية.