مواطنون بـ”سيدي المخفي” بإيفران يحتجون ضد العزلة والتهميش والجماعة ترد بمهرجان
وليلي24
2019-10-01 على الساعة : 19:31
خرج العشرات من المواطنين بمنطقة “البقريت” التابعة ترابيا لجماعة سيدي المخفي بنواحي إقليم إيفران، صباح اليوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019، في مسيرة احتجاجية ضد التهميس والعزلة، وطالبوا بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وتعبيد الطرق نحو تجمعاتهم السكنية.
وتحدث المتضررون على أن الأفطال يعانون بدورهم من محنة غياب النقل المدرسي، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى المدارس، وتبلغ معاناتهم ذروتها إبان موسم التساقطات. ويشير المحتجون إلى أن هذا الوضع لا يشجع على التمدرس في هذه المنطقة التي تعاني كذلك من غياب مركز صحي بتجهيزات تقدم الحد الأدنى من التدخلات الطبية لفائدة الساكنة المحلية.
ورغم سيل الشكايات التي سبق للساكنة أن وجهتها للجهات المعنية، إلا أن واقع التهميش والعزلة ظل على ما هو عليه.
وتعتبر منطقة “البقريت” من المناطق القروية ذات المؤهلات السياحية والفلاحية في الإقليم، لكن غياب أي برامج محلية للتنمية جعلها تواجه أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة.
وفي السياق ذاته، انتقدت فعاليات محلية بالمنطقة انشغال المجلس الجماعي لسيدي المخفي بتخصيص ميزانية مهمة من المال العام لتنظيم مهرجان للفروسية.
وأشار المنظمون إلى أن الهدف من هذا المهرجان هو تشجيع ساكنة البوادي على مواصلة الاهتمام بالفرس وجعله في قلب اهتمامات المواطن القروي باعتباره يمثل رمزا للشهامة والشجاعة عبر العصور، ولخلق الفرجة والترفيه لفائدة ساكنة الجماعة ومحيطها والزوار والتعريف بالمنتجات المحلية. في حين يقول السكان إن تخصيص الميزانيات لمثل هذه المهرجانات يدخل في إطار انعدام النجاعة في تدبير الشأن العام، بالنظر إلى أن ساكنة الجماعة تحتاج إلى صرف هذه الأموال في تأهيل البنيات والتجهيزات الأساسية التي من شأنها أن تساهم في فك العزلة عن دواوير الجماعة.