مواطنون يطالبون بالتحقيق في مصير إحداث 12 قنطرة لفك العزلة على الساكنة بنواحي تاونات

وليلي24

2019-07-22 على الساعة : 17:07

فجرت فعاليات محلية بجماعة “سيدي المخفي” القروية بدائرة “غفساي” قضية تعثر مشروع ضحم دشنته السلطات المحلية بإقليم تاونات منذ سنوات يقضي بإحداث ما يقرب من 12 قنطرة تفك العزلة على عشرات التجمعات السكانية المعزولة بالإقليم. وإلى جانب هذه القناطر العالقة، قالت المصادر إن إحداث قنطرة “بوعبدين” بالجماعة ذاتها لا يزال يواجه المصير المجهول، مع العلم أن وكالة تنمية أقاليم الشمال قد أعلنت منذ سنتين عن قرار إحداث هذه القنطرة. ودفع هذا الوضع ساكنة 4 دواوير بالمنطقة (دوار بوعبدين والمنزلة والسويق وتاملولت) إلى إحداث قنطرة بالأخشاب تستعمل حتى لعبور وسائل النقل، مما يهدد في أي لحظة بوقوع كارثة إنسانية. وعندما تشهد المنطقة تساقطات مطرية، فإن ساكنة هذه المنطقة تعيش في عزلة تامة ولا تستطيع حتى الوصول إلى السوق الأسبوعي بمركز الجماعة. كما أن التلاميذ يعيشون حالة انقطاع بالقوة للدراسة. والمثير أن وكالة تنمية أقاليم الشمال لا تزال بصدد استكمال الدراسات التقنية لإنجاز القنطرة، مما يجعل أفق تفعيل إخراجها إلى حيز الوجود أمرا بعيد المنال.

وضمن مشاريع القناطر التي أعلنت عنها السلطات المحلية بتنسيق مع وزارة التجهيز، قنطرتين بجماعة “سيدي المخفي”، الأول تربط دوار طالعزيب” بالمركز، والثانية تؤدي إلى دوار “المكراوي”. وفي غياب أي أفق لتفعيل هذه المشاريع التي تواجه المصير المجهول، فإن الساكنة معرضة لأن تعاني العزلة ومشاكل التنقل لعدة سنوات أخرى.

وليس غياب القناطر فقط هي التي تصنع واقع التهميش بالمنطقة، تورد المصادر. فرغم أن عدد الساكنة يصل إلى 8846، بحسب إحصاء 2014، فإن المركز الصحي يعاني من نقص مهول في الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية، حيث تحضر إليه طبيبة واحدة فقط يومين في الأسبوع لاستقبال المرضى. وتزاول الطبيبة مهنتها في المستشفى الإقليمي بتاونات، في ما تبقى من أيام الأسبوع، رغم أن قرار تعيينها مرتبط بالعمل في المركز الصحي “سيدي المخفي، وذلك إلى جانب ممرضين. وأشارت المصادر إلى أن الطبيبة تكون مطالبة بأن تقدم أيضا خدمات علاجية وفحوصات لفائدة مرضى يفدون من جماعة “تمزكانة” المجاورة والتي يبلغ عدد السكان بها حوالي 16800 نسمة، بالنظر إلى غياب طبيب في المركز الصحي الذي يوجد في قلب هذه الجماعة. ورغم تواتر الشكايات في هذا الشأن والتي تتوصل بها المديرية الإقليمية لوزارة الصحة، إلا أن الوضع بقي على حالها.