نزيل بسجن “مول البركي” يثير حرب “البلاغات” بين إدارة السجون و”اللجنة المشتركة” للسلفيين

وليلي24

2020-02-20 على الساعة : 17:59

أثارت وضعية نزيل بسجن “مول البركي” محكوم في قضايا الإرهاب “حرب بلاغات” بين اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ومندوبية إدارة السجون. وقالت إدارة السجون، في بلاغ لها، إن المعني بالأمر يوجد في غرفة مساحتها ستة أمتار مربعة تتوفر على كافة المرافق الصحية، إضافة إلى نافذتين للتهوية وباب مشبك يسمح بدخول الهواء إلى الغرفة، علما أن هذه الأخيرة مجهزة بالإنارة بما فيها المرحاض ومكان الاستحمام. ويستفيد السجين المذكور من الاستحمام بالماء الساخن، كما أنه يتوفر على عدد كاف من الأغطية إضافة إلى سرير ووسادة خاصين به.

وبخصوص ما نشر حول استفادة السجين المذكور من الفسحة لـ”30 دقيقة كل 48 ساعة”، ذكرت بأنه يستفيد يوميا من فسحة لا تقل عن ساعة من الزمن في الهواء الطلق، شأنه في ذلك شأن بقية النزلاء.

وفي ما يتعلق بالتغذية، فالسجين (ح.ح) يستفيد من الوجبات الغذائية التي توفرها الشركة الخاصة المفوض لها تدبير التغذية داخل المؤسسات السجنية، وهي وجبات متنوعة ومتوازنة، حيث لم يسبق للمعني بالأمر أن تقدم إلى إدارة المؤسسة بأية شكاية بهذا الصدد، كما أن له الحق كغيره من السجناء في اقتناء ما يرغب فيه من مواد غذائية من دكان المؤسسة وفقا للإطار المحدد لذلك.

وعلاقة بالرعاية الصحية، فإن هذا السجين استفاد من عدة فحوص طبية، حيث سبق أن عرض على طبيب المؤسسة بتاريخ 24/10/2019 بعد إصابته بالتهاب على مستوى الفخذ، واستفاد من فحص آخر بتاريخ 06/12/2019 بعد إصابته بالسعال، وفحص آخر بتاريخ 09/01/2020 على مستوى المعدة، علما أنه قد استفاد أيضا من خدمات القافلة الطبية التي زارت المؤسسة بتاريخ 29/01/2020 حيث خضع لفحص على مستوى عينيه.

وذهبت إلى أن الغاية من ترويج ادعاءات كاذبة بخصوص وضعيته هو الضغط على إدارة المؤسسة من أجل الحصول على امتيازات تفضيلية.

وسبق للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن تحدثت، في بلاغ لها، بأن إدارة سجن مول البركي بآسفي قد أقدمت على إغلاق الباب المصفح لزنزانة المعتقل الإسلامي حسن الحسكي مما قلل من التهوية بشكل كبير.

وقالت إنه سبق لإدارة السجن المذكور أن أحكمت حصارها على المعتقل الإسلامي حسن الحسكي و ذلك بمنعه من الإتصال بمحاميه القانوني، و تقليص مدة الإتصال الهاتفي بعائلته إلى دقيقة في الأسبوع.

وسجلت بأن إدارة سجن مول البركي بآسفي قد صعدت، في الآونة الأخيرة، من المضايقات التي يخضع لها المعتقل المذكور المسلم من إسبانيا للمغرب، حيث عمدت إلى الرفع من حملات التفتيش التي يتعرض لها في زنزانته و بشكل مستفز و مهين، وقد نزعوا منه جل أغراضه حتى من الإناء الذي يستعمله للوضوء “السطل” و قللوا من لباسه، كما تم عزله بشكل نهائي و تقليص مدة الفسحة إلى 30 دقيقة كل 48 ساعة، و قد تعمدوا أن يجعلوا جو الزيارة التي لم تتعدى 10 دقائق بتاريخ 28-01-2020 رهيبا لخلق التوتر مع العائلة و الضغط عليها.

وبحسب اللجنة، فقد سبق أن تعرض المعتقل الإسلامي حسن الحسكي للتفتيش بشكل مستفز و توجيه كلام نابي له بسبب العثور على ورقة دون عليها أسماء بعض الجمعيات و الفاعلين الحقوقيين و أرقام هواتفهم و عرضوه للإهانة و التحقيق و كأنهم وجدوا لديه شيئا مجرما.

وأضافت اللجنة، بأنه قد تم عقب الإصدار الإعلامي لقصة مظلومية المعتقل تعريض عائلته للمضايقة يوم الأربعاء 08-01-2020 عند زيارته حيث عمدت إدارة سجن مول البركي على تعطيلهم في باب المؤسسة السجنية من العاشرة صباحا إلى الساعة الثالثة و النصف بعد الزوال ليسمحوا له برؤيته ل 10 دقائق لم تكفهم حتى ليسلموا عليه! بدون مبرر و عدم مراعاة تواجد السجن في منطقة نائية و عليهم أن يسافروا عائدين إلى مقر سكنهم بأكادير.

و طالبت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين و عائلة المعتقل الإسلامي حسن الحسكي و جمعيات صحراوية الجهات الوصية على ملف المعتقلين الإسلاميين و الوضعية الحقوقية بالسجون المغربية و قاضي تنفيذ العقوبة التدخل لتمتيع معتقلهم بحقوقه إلى حين الإفراج عنه.