نظيم لقاءات تواصلية للتحسيس والتوعية بأهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية بإقليم تاونات
في إطار المساهمة في الحملة الوطنية المتعلقة بالتحسيس والتوعية بأهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية في تنمية الطفولة المبكرة المنظمة من طرف التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الفترة الممتدة ما بين 05 يونيو إلى 05 يوليوز 2023، تحت شعار : ” 6 أشهر الأولى بلا ماء.. البركة فحليب ماما” ، تنظم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتاونات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية خلال نفس الفترة، لقاءات تواصلية تحسيسية على مستوى مراكز التربية والتكوين وإدماج المرأة ودور الطالبة ودور الأمومة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمراكز الصحية، بحضور الفعاليات والجمعيات النسائية التابعة لمختلف باشويات ودوائر الإقليم.
وتشرف على تأطير هذه اللقاءات أطر تابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والتعاون الوطني والمرشدات الدينيات وقسم العمل الاجتماعي، التي تعمل على تقديم عروض تسلط الضوء حول أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة ومزاياها سواء بالنسبة للطفل أو الأم.
ويتم من خلال هذه اللقاءات التعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة منذ الساعة الأولى للولادة وخلال الستة أشهر الأولى من حياة الطفل،حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، دون إدخال أي عنصر آخر في غذائه، نظرا لكون حليب الأم يحتوي على نسبة 88 % من الماء بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن والدهون التي تعد مصدرا للطاقة وكذا الأنزيمات الهاضمة التي تساعد على عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تساعد على حماية الطفل من العدوى والأمراض.
كما يتم إبراز فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم على حد سواء من خلال المساهمة في تقوية جهاز المناعة و تحسين عملية الهضم والحماية من الأمراض والحساسية وتعزيز النمو العاطفي والإدراكي للطفل، كما تساعد على انقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والنزيف بعد الولادة، فضلا عن تعزيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل.
و تتناول هذه العروض أيضا الخطوات الأولى نحو الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة والرضاعة الطبيعية عند الطلب من أجل تلبية احتياجات الطفل الغذائية والعاطفية وتحفيز إنتاج الحليب وتعويده على حليب الأم والوقاية من تحجر الثدي وتعزيز العلاقة العاطفية وتطوير آليات تنظيم الجوع وعلاماته عند الرضيع وكيفية إرضاع الطفل والأوضاع الصحيحة عند الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والطفل.
وتشكل هذه اللقاءات مناسبة لإثارة انتباه الأم بشأن طريقة تجشؤ الطفل وحمله أثناء الرضاعة ومضاعفات الثدي الشائعة وكيفية التغلب عليها والمفاهيم الخاطئة حول الرضاعة الطبيعية الحصرية ونقص الحليب وكيفية استمرار المرأة في الحفاظ على الرضاعة الطبيعية لطفلها حتى بعد عودتها لعملها وتغذية الأم المرضعة الكفيلة بتلبية احتياجاتها من الطاقة، بالإضافة إلى دعم الأسرة للأم الذي يعد أساس الرضاعة الطبيعية الناجحة.
ولمواكبة تنزيل مضامين هذه الحملة وتحقيق أهدافها، وإلى جانب العروض السالفة الذكر، يتم استعمال مجموعة من الدعامات التواصلية السمعية البصرية والرقمية التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،بهدف تنويع قنوات التواصل لضمان فعالية الحملة التوعوية.
وللإشارة، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 19 شتنبر 2018، التي تركز على تنمية وتعزيز الرأسمال البشري، تولي أهمية قصوى لتقوية نظام صحة الأم والطفل من خلال البرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .