نقابة صحية بتازة تطالب بتنوير الرأي العام بنتائج التحقيق المتعلقة بحالة وفاة زميلتهم في ظروف غامضة بالمستشفى الإقليمي بتازة
طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتازة، المنضوي تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، في بيان شديد اللهجة، على خلفية ما وصفه البيان ب «فاجعة وفاة زميلتهم الإطار الصحي بمندوبية إقليم تازة المسماة قيد حياتها نادية عواش الحامل في شهرها السابع مساء يوم الجمعة 26 ماي المنصرم، بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة في ظروف غامضة”، (طالب) بتنوير الرأي العام بنتائج التحقيق الذي باشرته السلطات المختصة مع تحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة.
واعتبر بيان المكتب الإقليمي للنقابة المذكورة ان التماطل والتهاون و الاستهتار بحياة المواطنين، هو سيد الموقف، والذي لم تسلم منه حتى زميلتهم في العمل التي وافتها المنية في قسم الولادة بعدما ولجتها في حالة وعي تام ،وهي تنتظر تدخلا طبيا مستعجلا لإنقاذ حياتها وجنينها بدون جدوى، ما جعلهم يوجهون أصابع الاتهام مباشرة إلى القائمين على الشأن الصحي بالمستشفى الإقليمي، مؤكدين في البيان ذاته، على”أن الرهان على مديرالمستشفى الإقليمي على إصلاح ما أفسده ، وتصويب الأوضاع وإصلاح ما يمكن إصلاحه هو رهان خاسربعدما تبددت غيوم الشعارات والوعود الكاذبة و سطعت شمس الحقيقة ليظهر جليا هذا الواقع المرير الذي ذهبت ضحيته زميلتهم نادية وأمثالها كثر”.
واستشعارا للحالة الكارثية التي بات القطاع الصحي بتازة، يعرفه ويعاني منه بشكل مريب وعلى جميع المستويات، جراء ما وصفوه بالتهاون والاستهتار بحياة المواطنين، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، وتدارك الامر قبل فوات الأوان، حيث ذكر البيان بكونهم «أشاروا في مناسبات عديدة كان أخرها اللقاء الذي جمع أعضاء مكتبهم النقابي بمدير المستشفى يومين قبل الفاجعة إلى تردي الخدمات الصحية بكل من قسم الولادة، وقسم المستعجلات، وباقي مصالح المستشفى الإقليمي، الذي يعاني من خلل بنيوي”.
وفي السياق ذاته، أشار بيان النقابة المذكورة، إلى ما وصفه ب” التجاهل المطبق الذي تقابل به مطالب الشغيلة الصحية بالإقليم، أمام تنصل المسؤولين المحليين والجهويين في الالتزام بتعهداتهم التي سبق الإعلان عنها في محطات سابقة”، حيث رسموا صورة قتمة على القطاع الصحي بالإقليم، من خلال تسجيلهم لمجموعة من الاختلالات على جميع المستويات من قبيل” التعاطي السلبي وغير الجاد من إدارة المستشفى الإقليمي في تصحيح الاختلالات التي ساهمت بشكل كبير في تدني الخدمات الصحية وحصول الفواجع، خصوصا سوء الاستقبال وعدم احترام مسارات الاستشفاء في الحالات المستعجلة”، وكذا “غياب الأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية داخل المستشفى وهو الأمر الذي يساهم في خلق مواجهة مباشرة بين الأطر الصحية والمرتفقين”، و “معاناة المواطنين مع المواعيد الطويلة الأمد بمركز تشخيص الأمراض وقسم الأشعة”، هذا بالإضافة إلى إشارتهم إلى ” التواجد المكثف للمتطوعين ومنتحلي صفة التمريض والسماسرة داخل المستشفى.