هكذا تمت استعادة “الثريا الكبرى” لجامع القرويين بعد “اختفاء” استمر لأربع سنوات !!
وليلي24
2019-09-09 على الساعة : 12:17
كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تفاصيل مثيرة تخص مصير “الثريا الكبرى” لجامع القرويين والتي “اختفت” بعد مشاركتها في معرض للتحف في متحف “اللوفر” منذ ما يقرب من أربع سنوات. المصادر ذاتها قالت إن “الثريا” قد عادت منذ سنوات إلى المغرب، وتم وضعها في متحف البطحاء، بعدما تمت المشاركة بها في معرض أقيم في متحف “اللوفر” في باريس سنة 2015.
وبحسب تصريحات صحفية لمحمد بهاجة، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لجريدة “ليكونوميست” في صيغتها الإلكترونية، فإن الأمر يتعلق بثريتان استعادتهما مؤسسة محمد الخامس للمتاحف في الرباط، وشاركت بهما لاحقا في معرض بالرباط، قبل أن يتم إعادتهما إلى متحف “البطحاء” بمدينة فاس. وأضاف المسؤول ذاته، بأن التعامل مع الثريتان يستدعي معالجة مهنية عند كل تفكيك وتحويل. وأضاف بأن أمر إعادتهما إلى الجامع يرتبط بانتظار قدم مقاولة متخصصة لتركيبهما في الجامع مجددا.
وكان الحديث عن “اختفاء” مفترض لـ”ثريا” جامع القرويين بفاس العتيقة قد خلف جدلا في أوساط الرأي العام المحلي، والتي تساءلت عن ملابسات هذا
الاختفاء منذ منتصف سنة 2015، تاريخ تفكيكها ونقلها للمشاركة في معرض التحف النادرة بمتحف “اللوفر” بفرنسا.
وتتوسط هذه الثريا جامع القرويين، إحدى المعالم التاريخية لمدينة فاس، بقطر يبلغ 2,25 متر، ويقدر وزنها بحوالي 1750 كلغ. وعمدت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بفاس، في فبراير 2014 ، على تعليق منشور أعلنت فيه بأنه تقرر نقل ثريتين اثنتين من المنقولات الأثرية لجامع القرويين إلى متحف البطحاء بمدينة فاس قصد الترميم”. وقالت المصادر إن عدم إعادة الثريتان إلى مكانهما أدى إلى تناسل الشكوك حول اختفاء هذه المعلمة الاثرية الفريدة من نوعها. وفي عام 2015، تم تنقيل الثريتان إلى باريس، من ضمن 300 قطعة أثرية استثنائية مغربية، يتم إخراجها من المغرب لأول مرة للمشاركة في معرض يستضيفه متحف اللوفر بباريس مخصص للفترة الممتدة من القرن الحادي عشر وحتى القرن الخامس عشر، تحت شعار “المغرب الوسيط”. وهدف المعرض إلى إبراز المراحل الحضارية المضيئة في تاريخ الإسلام في بلاد “الغرب الإسلامي”.
وتوجد”الثريا الكبرى” بـقاعة الصلاة بجامع القرويين، وتعتبر من أكبر وأجمل ثريات العالم الإسلامي التي تعود للعصر الوسيط، إضافة إلى كونها أقدم قطعة من هذا النوع في الفن المغربي- الأندلسي كونها شكلت نموذجا لجميع القطع التي ستأتي بعدها بما في ذلك ثريا المجد الكبير بمدينة تازة شرق المغرب، رغم كبر حجمها، وتعود هذه الثريا الضخمة إلى العصر الموحدي.