هكذا فضحت خرجة لعامل إقليم إيفران إلى “عين فيتال” إفلاس المنتجعات بجهة فاس

وليلي24

2019-08-30 على الساعة : 18:36

وضعت زيارة ميدانية لعامل إقليم إيفران إلى منتجعات بالإقليم الأصبع على داء إفلاس السياحة الداخلية بجهة فاس، حيث وقف على عشوائية كبيرة في احتلال الملك العمومي من قبل أشخاص جشعين لا يهمهم سوى جمع المال واستغلال العطل لـ”ابتزاز” الزوار. ولم يتردد عامل الإقليم، عبد الحميد المزيد الحديث عن “تشفارت” لدى مستغلي هذه الفضاءات السياحية، كما رصد ذلك شريط فيديو وثق لهذه الزيارة التي تعود إلى يوم أمس الخميس، 29 غشت 2019.

وقالت مصادر محلية إن عامل الإقليم زار منتجع “عين فيتال” و”لابريري”، وهما ضمن أبرز المنتجعات السياحية بالإقليم، وذلك رفقة عدد من رجال وأعوان السلطة، ووقف على حجم اختلالات تؤدي يوما عن يوما إلى تراجع السياحة الداخلية بهذه المناطق. ودعا رجال السلطة المعنيين بهذه الفضاءات إلى تطبيق القانون، وتحرير الملك العمومي، واتخاذ إجراءات لمنع استمرار ممارسات مشينة في تعامل عدد من أصحاب “المحلات” ومستغلي فضاءات المنتجعات مع الوافدين الذين يقصدون هذه المناطق بحثا عن الراحة والاستجمام.

ورغم أن هذه الخرجة جاءت متأخرة، كون جل المنتجعات بإيفران تعاني من تراكم ممارسات تسيء إلى صورة السياحة الداخلية، فإنها كشفت رسميا عن حجم الأعطاب، وقدمت صورة مصغرة عن واقع جل المنتجعات بجهة فاس ـ مكناس.

ودعت المصادر ذاتها المسؤولين المحليين إلى تحرير هذه المنتجعات بنواحي فاس وإيفران وصفرو وإيفران وتازة ومكناس والحاجب وتاونات من جشع عدد من المستغلين، سواء تعلق الأمر بمحتلي الفضاءات العمومية دون وجه حق، أو مستغلي مواقف السيارات، أو بائعي “خدمات الترفيه لفائدة الزوار. وقالت إن تنظيم هذه الفضاءات يستدعي القطع مع غض الطرف عن الممارسات المشينة. وأشارت المصادر إلى أن جل هذه الاختلالات تضع رجال السلطة وأعوانهم ورؤساء الجماعات المعنية بهذه المنتجعات في قفص الاتهام.

وفي السياق ذاته، أوردت المصادر بأن تأهيل هذه المنتجعات لن يتأتى إلا بالحزم في اتخاذ إجراءات القطع مع العشوائية وتوفير خدمات جيدة وبأثمنة معقولة وفي إطار القانون للزوار. وأضافت بأن هذا التوجه من شأنه أن ينعش السياحة الداخلية في منتجعات الجهة، وأن يخلق فرص شغل وأن يذر مداخل مهمة للجماعات المحلية.