متابعة : احمد الزينبي
شهدت ولاية جهة فاس مكناس اليوم حفل تنصيب السيد خالد آيت الطالب والياً على الجهة وعاملاً على عمالة فاس، تحت إشراف السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وبحضور السيد رئيس الجهة، ووالي ولاية فاس، والمنتخبين، ورجال السلطة، وممثلي مختلف القطاعات، وفعاليات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام.
وقد شكل هذا الحفل مناسبة لتجديد التأكيد على التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي أمام البرلمان، الذي اعتبرته وزارة الداخلية خريطة طريق واضحة لعمل الولاة والعمال خلال المرحلة المقبلة، من خلال التركيز على العدالة الاجتماعية والمجالية، والإنصات إلى المواطنين، خصوصًا فئة الشباب، والتفاعل مع تطلعاتهم بواقعية ومسؤولية.
وفي هذا السياق، شدد وزير الداخلية على أن المرحلة المقبلة تقتضي تعزيز سياسة القرب، وتفعيل مقاربة تشاركية تقوم على الحكامة الجيدة والفعالية في التدبير، مع جعل المواطن في صلب السياسات العمومية. كما دعا إلى تسريع وتيرة التنمية الترابية وتثمين المؤهلات المحلية لجهة فاس مكناس، عبر مشاريع ملموسة تستجيب لحاجيات الساكنة وتضمن استدامة التنمية.
وخلال الحفل، تم التأكيد على الدور المحوري للسادة الولاة والعمال في تحفيز الاستثمار وتهيئة البنيات التحتية الكفيلة بدعم الاقتصاد الجهوي، إضافة إلى تنزيل مضامين الخطاب الملكي المتعلقة بتطوير قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.
كما أبرز السيد وزير الداخلية على أهمية وضع مقاربة أمنية متكاملة تواكب الدينامية التنموية بالمدينة، خصوصًا في ظل الاستعداد لتنظيم عدد من المباريات الرياضية المقبلة، بما يضمن الأمن والنظام العام، ويساهم في إشعاع المدينة وريادتها.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر السيد خالد آيت الطالب عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكدًا التزامه بالعمل الميداني، وبروح المسؤولية والتعاون مع مختلف الفاعلين المحليين، من أجل النهوض بجهة فاس مكناس، وجعلها نموذجًا في التنمية المستدامة والعدالة المجالية.
وبذلك، يشكل تعيين خالد آيت الطالب على رأس جهة فاس مكناس مرحلة جديدة من الإصلاح والالتزام بتوجيهات جلالة الملك، نحو ترسيخ الحكامة الرشيدة، وتكريس القرب من المواطنين، وتحقيق التنمية المتوازنة التي تليق بمكانة الجهة ودورها الريادي في المغرب الصاعد.

