متابعة : احمد الزينبي
وسط التحولات الاجتماعية والتحديات الاقتصادية المتنامية، يواصل الشباب المغربي، وعلى رأسهم أبناء جيل “Z”، رفع الصوت عالياً للمطالبة بمستقبل أفضل، تتجسد فيه قيم العدالة، وتُوفر فيه فرص التعليم والعمل، ويحظى فيه المواطنون بخدمات صحية تليق بكرامتهم. وإذا كانت هذه الصرخة قد وجدت لها صدى في الشارع، فإنها وجدت كذلك ترجمتها داخل المؤسسة التشريعية، على يد من يملكون الوعي والمسؤولية السياسية.
في هذا السياق، أكد الدكتور علال العمراوي، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي، أن حزب الاستقلال لا يكتفي بالإنصات لصوت الشارع حين يعلو، بل هو حاضر فيه يومياً، يلتقط نبضه، ويعمل على تحويل مطالبه إلى مبادرات واقعية داخل البرلمان وخارجه.
وقال العمراوي: “نحن لا ننتظر الحراك لنسمع صوت الشارع، لأننا جزء منه. الفريق الاستقلالي يشتغل يومياً على ترجمة المطالب الشعبية إلى مبادرات واقعية.”
وحرصاً منه على مواكبة أولويات المواطنين، أشار العمراوي إلى أن الفريق الاستقلالي تقدم مؤخراً بطلب عاجل لعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، من أجل مناقشة الوضع المقلق في قطاع الصحة. الاجتماع، الذي حضره وزير الصحة وعدد كبير من النواب، استغرق أكثر من عشر ساعات من النقاش الجاد والمسؤول، في دليل ملموس على الالتزام البرلماني العميق لحزب الاستقلال بقضايا الشعب.
وأكد العمراوي أن القضايا التي تتصدر أجندة الحزب ليست ظرفية أو موسمية، بل هي ملفات جوهرية تمثل صلب المشروع المجتمعي لحزب الاستقلال، وعلى رأسها: التعليم، باعتباره رافعة للعدالة الاجتماعية، والصحة، باعتبارها حقاً أساسياً غير قابل للتأجيل أو التفاوض، بالإضافة الى التشغيل، باعتباره المفتاح الحقيقي للإدماج الاجتماعي وتحقيق الكرامة.
وختم العمراوي تصريحه بالتشديد على أن هذه الملفات تشكل “الأعمدة الثلاثة لأي نهضة وطنية حقيقية”، وأن الحزب عازم على مواصلة الدفاع عنها، بتجرد ومسؤولية، من موقعه في البرلمان ومن مختلف مواقع التأطير السياسي والاجتماعي.

