صرخة عطش من دوار الكعدة الحمرة بجماعة رأس الواد إقليم تاونات، مشروع الماء يفشل والساكنة تنتظر الحياة!

متابعة : احمد الزينبي

من دوار الكعدة الحمرة، التابع لجماعة رأس الواد بإقليم تاونات، يخرج صوت مواطن يحمل بين حناياه صرخة استغاثة مؤلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلب فيها أبسط مقومات العيش: قطرة ماء.

وقبل سنوات، استبشرت ساكنة الدوار خيرًا بإطلاق مشروع لتزويدهم بالماء الصالح للشرب، تم الإعلان عن إنجازه بشراكة بين جماعة رأس الواد، وجمعية فرنسية، وأخرى محلية، ورغم مرور الوقت، لا تزال الحنفيات جافة، والمعاناة اليومية مستمرة، في ظل صمت المسؤولين وغياب التوضيحات حول أسباب تعثر المشروع أو توقفه عن العمل.

ما يزيد من حدة الاستياء الشعبي، أن دوار الكعدة الحمرة يقع ضمن الدائرة الانتخابية لرئيس جماعة رأس الواد نفسه، ما يجعل التساؤلات تتزايد: كيف يُعقل أن يعاني سكان دائرته من العطش المزمن؟ وأين هي المتابعة والمساءلة لمشروع تم تمويله وتنفيذه بشراكات  الجماعة وجمعية محلية ؟

Ad image

في شهادته، يؤكد المواطن المتضرر أن الدوار يعيش على وقع العطش منذ سنوات، وأنه رغم برمجة المشروع وتشغيله لفترة قصيرة، توقف فجأة دون سابق إنذار، تاركًا خلفه ساكنة تعاني في صمت، تتنقل لمسافات طويلة لجلب الماء من عيون أو آبار بعيدة، وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية، خصوصًا الأطفال، النساء، والمسنين.

أمام هذا الواقع، يُطرح سؤال مشروع:من المسؤول عن فشل هذا المشروع؟ وأين هو دور المجلس الجماعي في تتبع المشاريع التي تُنجز باسمه؟ ولماذا لا تُفتح تحقيقات لتحديد مكامن الخلل والمحاسبة، إن كان هناك تقصير أو سوء تدبير؟

يطالب سكان دوار الكعدة الحمرة بـإعادة تشغيل المشروع المائي فورًا، وتقديم توضيحات شفافة حول مصيره وفتح تحقيق نزيه حول ملابسات فشله بالإضافة الى ربط المسؤولية بالمحاسبة.

Share This Article
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *