متابعة : احمد الزينبي
قامت لجنة جهوية عن المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس، يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025، بزيارة ميدانية إلى الوحدة الطبية المتنقلة المتصلة إغزارن، الواقعة بإقليم صفرو، في إطار تتبع سير عمل هذه المبادرة الصحية النوعية وتعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين الصحيين بالجهة.
وضم الوفد الجهوي المشرف على الزيارة عدداً من المسؤولين والأطر، على رأسهم رئيس مصلحة العرض الصحي، إلى جانب أطر من مصالح الموارد المالية والشراكة، التواصل والإعلام، المرصد الجهوي للصحة، وشبكة المؤسسات الصحية بكل من فاس، مكناس وصفرو، بالإضافة إلى ممثلين عن المندوبيات الإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق انفتاح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية على التجارب الميدانية في مجال الوحدات الطبية المتنقلة، وتثمينا لمجهودات مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار المبادرة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز الولوج العادل للخدمات الصحية لفائدة الساكنة القروية، خاصة في المناطق النائية والمعزولة.
وقد حظي الوفد الزائر باستقبال منسق الجهوي للوحدات الطبية المتنقلة بجهة فاس مكناس وفريق العمل بإغزارن، حيث تم تقديم شروحات تقنية وميدانية حول آلية اشتغال الوحدة الطبية المتنقلة، مع استعراض نماذج من الاستشارات الطبية عن بعد، التي تم خلالها التواصل المباشر بين الأطباء بالميدان وأطباء مختصين من مدن الرباط والدار البيضاء لتشخيص حالات مرضية وتقديم العلاج المناسب دون الحاجة لتنقل المرضى.
وتُعد هذه التجربة نموذجًا عمليًا ناجحًا للاستفادة من التكنولوجيا في تقريب الخدمة الصحية، وتيسير الولوج إلى الاستشارة الطبية المتخصصة، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى البنيات الصحية الكافية.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة فاس-مكناس تتوفر على 14 وحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن موزعة على الشكل التالي:
- تاونات: 5 وحدات
- صفرو: وحدة واحدة
- بولمان: 3 وحدات
- تازة: 3 وحدات
- مولاي يعقوب: وحدة واحدة
- إفران: وحدة واحدة
وتُعد هذه المبادرة فرصة لتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز التنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والمراكز الصحية القارة، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية والاستجابة لاحتياجات الساكنة بالمناطق القروية.
وقد خلصت اللجنة في ختام الزيارة إلى أهمية تعميم هذه التجربة، ومواصلة الاستثمار في البنيات الرقمية والخدمات المتنقلة كحل واقعي لتجاوز الفوارق المجالية في القطاع الصحي.