فاس: مدرسة ريان لكرة القدم مسار رياضي واعد وإكراهات وعراقيل بالجملة

تعتبر مدرسة ريان لكرة، من بين المدارس الرائدة على مستوى تأطير الأطفال والشباب في ميدان كرة القدم، حيث تسهر على تنفيذ برنامجها السنوي بتنظيم انشطة وحصص تدريبية مبرمجة كل اسبوع بالملاعب الملحقة بالمركب الرياضي بفاس، وتضم المدرسة التي تأسست منذ ثمان سنوات حوالي أربع مائة وستون منخرط.
ويسعى اداريو المدرسة، التي تتوفر على 13 إطارا خضعوا لتكوين على أعلى مستوى، ويسهرون على تأطير حوالي 460 طفل من مختلف الأعمار، يلقنونهم أبجديات اللعبة، الى تكوين وتأطير أطفال وشباب مدينة فاس في مجال كرة القدم، واكتشاف مواهب صاعدة في هذا الميدان والعمل على صقل وتطوير مواهبها وفتح آفاق التألق أمامها، وذلك بتوسيع قاعدة الممارسين لكرة القدم بالمدينة، وكذا خلق تنشيط رياضي مستمر ومتنوع ومنتج على امتداد الموسم الرياضي.
ورغم هذه الأهداف التي تبقى كلها بناءة وتخدم مصلحة الأطفال المنخرطين ضمن أنشطة المدرسة الكروية، الا أن الهاجس المادي واللوجيستيكي وانعدام البنية التحتية، تبقى من الجوانب المظلمة التي تهدد هذا المشروع الرياضي الفتي، الذي رأى النور بمبادرة من مسيري مدرسة ريان، وفعاليات غيورة على القطاع الرياضي بالمدينة.
وتبدو طموحات مسيري هذه المدرسة كبيرة، وجديرة بالاهتمام والمتابعة، وفي هذا الصدد يقول أحد الأطر الساهرة “نعلق آمالا كبيرة على هذه المدرسة، لكننا واعون بالطريق الوعرة التي تنتظرنا، في ظل الإكراهات المادية التي تحيط بنا من كل حدب وصوب”

وشاركت المدرسة في تظاهرات دولية كألمانيا، بلجيكا، ودوريات وطنية كالجيش الملكي، واتحاد طنجة والمغرب التطواني، كما شاركت السنة الماضية في العصبة بالفئات العمرية الكبرى.
من جهة أخرى عبر اباء الأطفال المنخرطين بمدرسة ريان لكرة القدم عن ارتياحهم واستحسناهم لتجربة المدرسة الرائدة على جميع المستويات، والتي تتجلى في حسن الاستقبال من طرف الإداريين والمؤطرين، وكذا برنامج المدرسة الرياضي الحافل والقار.
إلى ذلك تعتبر مدرسة ريان لكرة القدة رائدة في مجال التكوين والتأطير، إلى جانب مجموعة من المدارس المهتمة بالميدان الرياضي على مستوى جهة فاس مكناس، والتي تناشد المسؤولين عن القطاع الرياضي ومدبري الشأن المحلي بالجهة إيلاء الاهتمام المطلوب لهذه المبادرات النبيلة.