متابعة : احمد الزينبي
أشادت الأسبوعية الفرنسية «لوبوان» (Le Point) بالدور البارز الذي اضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسم معالم السياسة الخارجية للمملكة المغربية، ووصفت جلالته بأنه “مهندس منعطف دبلوماسي تاريخي”، مؤكدة أن الدينامية التي تعرفها الدبلوماسية المغربية تحت قيادته أثمرت اعتماد القرار الأممي 2797 حول الصحراء المغربية.
وأبرزت المجلة أن هذا القرار يُعدّ تتويجاً لمسار من التحركات الدبلوماسية المتبصّرة التي قادها جلالة الملك شخصياً، في ظل رؤية استراتيجية ترتكز على الثبات في المواقف والانفتاح على الحوار، مع الحرص على تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح المملكة ووحدتها الترابية.
وأضافت “لوبوان” أن القيادة المتبصّرة للملك محمد السادس جعلت من المغرب فاعلاً محورياً في محيطه الإفريقي والمتوسطي والدولي، مشيرة إلى أن اعتماد القرار الأممي الجديد يعكس تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، والتي وصفها مجلس الأمن مراراً بأنها “جديّة وذات مصداقية”.
وأكدت الأسبوعية الفرنسية أن التحركات الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الأخيرة اتسمت بالنجاعة والبراغماتية، سواء على مستوى تعميق العلاقات مع القوى الكبرى، أو تعزيز الحضور المغربي داخل القارة الإفريقية، أو الدفاع بثقة عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية.
واختتمت “لوبوان” تقريرها بالتأكيد على أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يدشن مرحلة جديدة من حضوره الدولي، تقوم على مزيج من الوضوح في المبادئ والمرونة في المقاربة، مما جعله يحظى بتقدير متزايد على الساحة العالمية، ويكرّس صورته كـ نموذج للاستقرار والرؤية الدبلوماسية المتوازنة في المنطقة.
