جماعة واد امليل تغرق في الأزبال وسط صمت الجهات المعنية

متابعة : توفيق الكنبور

تعيش جماعة واد امليل، التابعة لإقليم تازة، وضعًا بيئيًا مقلقًا بسبب تراكم الأزبال والنفايات المنزلية في أحيائها وشوارعها، في مشهد يُثير استياء الساكنة ويطرح أكثر من سؤال حول دور الجهات المسؤولة في تدبير قطاع النظافة.

ففي غياب حلول ناجعة وإستراتيجية واضحة لتدبير النفايات، تحولت العديد من النقاط داخل الجماعة إلى مطارح عشوائية، تتكدس فيها الأزبال بشكل يومي، مسببة روائح كريهة وانتشار الحشرات والكلاب الضالة، وهو ما يُهدد السلامة الصحية للمواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن.

عدد من الساكنة عبّروا عن تذمرهم من هذا الوضع، متهمين المجلس الجماعي بالتقاعس عن أداء واجبه في ضمان بيئة نظيفة وصحية، في وقت تتضاعف فيه الضرائب والرسوم المحلية دون أي انعكاس ملموس على مستوى الخدمات.

Ad image

ورغم النداءات المتكررة التي وجهها المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال شكايات مباشرة، فإن الوضع لا يزال على حاله، مما يُغذي شعورًا عامًا بالإهمال وغياب المحاسبة.

وتطالب فعاليات مدنية وحقوقية بضرورة تدخل  الجهات الوصية لإعادة النظر في طريقة تدبير هذا القطاع الحيوي، وتفعيل المراقبة الصارمة وتعزيز الإمكانيات البشرية واللوجستية من طرف المجلس الجماعي.

إن استمرار هذا الوضع يُنذر بكارثة بيئية وصحية، تستوجب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والإقليمية، ووضع برنامج استعجالي لإزالة النفايات وتنقية المدينة، حفاظًا على صحة المواطنين وكرامتهم وان تدهور الوضع البيئي في واد امليل لم يعد مجرد مشكل محلي، بل صار قضية رأي عام، تتطلب تعبئة جماعية وتحركًا سريعًا من السلطات الإقليمية والمركزية، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

 

Share This Article
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *