متابعة : احمد الزينبي
شهد إقليم تاونات اليوم حدثًا سياسيًا هامًا تمثل في تأسيس الكتابة الإقليمية للحزب الديموقراطي الوطني والذي تراسه الدكتور خالد البقالي الأمين العام للحزب، حيث حضر هذا المؤتمرالتاسيسي أعضاء من المكتب الساسي وفعاليات جمعوية وحقوقية ، ورجال الاعلام الى جانب منخرطي ومنخرطات شباب الإقليم
وهي محطة تنظيمية تعكس الدينامية المتجددة التي يعرفها المشهد الحزبي على الصعيد الوطني، وحرص القيادة المركزية على إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والجهوية بما يتماشى مع رهانات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
ويأتي تأسيس الكتابة الإقليمية في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب على المستوى الوطني، بهدف تقوية الهياكل المحلية وتجديد النخب السياسية وتكريس سياسة القرب والتواصل مع المواطنين. كما تندرج هذه الخطوة في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة، وتعزيز تمثيلية الحزب في مختلف ربوع المملكة، وخاصة إقليم تاونات ذات الطابع القروي التي تحتاج إلى تواجد سياسي فعّال يعكس انتظارات الساكنة، الى جانب مجموعة من الاكراهات الذي يعيشها الإقليم .
تهدف الكتابة الإقليمية إلى تمثيل الحزب محليًا عبر حضور فعّال ومؤطر في مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، وتعزيز التواصل مع المواطنين والاستماع لمشاكلهم ونقلها إلى الجهات المعنية، سواء داخل الحزب أو على مستوى المؤسسات المنتخبة.
بالإضافة الى تكوين الأطر السياسية وتأهيل الشباب والنساء للانخراط في العمل السياسي بشكل فعّال ومسؤول، والمشاركة في إعداد البرامج المحلية التي تستجيب لحاجيات الإقليم، خاصة في مجالات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والشغل.
والتحضير للاستحقاقات الانتخابية من خلال تعبئة القواعد الحزبية وتوسيع قاعدة الدعم الجماهيري.
أسفرت أشغال الجمع العام التأسيسي عن انتخاب مكتب إقليمي جديد للكتابة الإقليمية، يتكون من شخصيات شابة وأخرى ذات تجربة سياسية وتنظيمية، في تركيبة تمثل مختلف الجماعات الترابية والمكونات المجتمعية. وتم انتخاب الكاتب الإقليمي بإجماع الحاضرين، السيد يونس النجاري والذي تعهّد في كلمته بالعمل على تنزيل توجهات الحزب بالإقليم، والانفتاح على جميع الفاعلين والشركاء و بالمناسبة ذاتها تقدم بالشكر للسيد عامل الإقليم سيدي صالح دحا على المجهودات الذي بذلت من أجل تزويد مدينة تيسة بالماء الصالح للشرب.
تأسيس الكتابة الإقليمية للحزب الديموقراطي الوطني بتاونات محطة سياسية وتنظيمية مهمة في مسار تجديد النخب الحزبية وتعزيز التواصل مع المواطنين. كما يعكس إرادة حقيقية في إعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والعمل السياسي، من خلال مقاربة تشاركية تستند إلى القرب، الشفافية، والنجاعة في التسيير.
