جماعة حدران بإقليم الخميسات: نموذج يُحتذى في حسن التسيير والتنمية المستدامة

متابعة :خالد الزهواني

في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الجماعات القروية بالمملكة تحديات متعددة في مجالات التسيير، والنظافة، والتنمية المحلية، تبرز جماعة حدران الواقعة بإقليم الخميسات كنموذج متميز في الإدارة الرشيدة، والتدبير المعقلن للموارد، وتحقيق تنمية حقيقية وملموسة على أرض الواقع، كما يعزى النجاح الذي تعرفه جماعة حدران إلى الرؤية الواضحة للمجلس الجماعي الذي يرأسه مصطفى موكول ، والانخراط الجاد لأعضائه في تفعيل البرامج التنموية بطريقة شفافة وفعالة ، حيت  تم التركيز على تعزيز البنية التحتية، تحسين الخدمات الأساسية، وتقوية قدرات الإدارة المحلية، وهو ما ساهم في كسب ثقة الساكنة وتعزيز روح المواطنة.

لم تقتصر جهود الجماعة على المشاريع الورقية أو الخطابات الرنانة، بل تجسدت فعليًا على الأرض من خلال، من خلال تحسين شبكة الطرق والمسالك القروية لتسهيل تنقل المواطنين والبضائع، ودعم القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والماء الصالح للشرب،  والنقل المدرسي ونقل  المرضى والموتى…. وتشجيع المبادرات المحلية المدرة للدخل وتثمين الموارد الطبيعية المتوفرة بالمنطقة.

Ad image

وفي إطار حرص الجماعة على جودة حياة المواطن، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصارمة لضمان نظافة المجال العام، من بينها، تنظيم حملات دورية للنظافة بمشاركة المجتمع المدني، توفير حاويات الأزبال في النقاط الحساسة، والتوعية المستمرة بأهمية الحفاظ على البيئة عبر المدارس والمساجد والجمعيات.

تميزت جماعة حدران كذلك بفتح قنوات الحوار والتشاور مع الفعاليات الجمعوية والحقوقية ورجال الاعلام  ومع الساكنة ، حيث أصبح المواطن شريكًا حقيقيًا في اتخاذ القرار المحلي، مما يعزز من مبدأ الديمقراطية التشاركية.

الى ذلك تُعد جماعة حدران بإقليم الخميسات نموذجًا واعدًا للجماعة المواطِنة، التي تضع مصلحة السكان فوق كل اعتبار، وتسعى إلى تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة تقوم على حسن التسيير، احترام البيئة، والانفتاح على محيطها.

توجد جماعة حدران في النفوذ الإداري لإقليم الخميسات، التابع لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، وسط المملكة المغربية. وتُعد الجماعة جزءًا من النسيج القروي المغربي الذي يتميز بالغنى الطبيعي والتنوع الثقافي، تتوفر الجماعة على مساحة شاسعة وتضم عددًا من الدواوير، ويعتمد معظم سكانها على الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي كمصدر رئيسي للعيش، وتُعرف المنطقة بتربتها الخصبة وموقعها الاستراتيجي القريب من محاور طرقية مهمة تربطها بباقي مناطق الإقليم.

 

 

Ad image
Share This Article
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *