متابعة: خالد الزهواني
خلفت الزيارة الميدانية التفقدية التي قام بها السيد عبد اللطيف النحلي عامل إقليم الخميسات صباح يوم السبت 13 شتنبر الجاري، لمقر جماعة المعازيز، رفقة رئيس الدائرة و القائد بالنيابة على قيادة المعازيز (خلفت) ارتياحا واستحسانا لدى الساكنة والفعاليات الحقوقية والإعلامية، وذلك من خلال وقوفه الميداني على كل كبيرة وصغيرة تخص جماعات الإقليم التي يطالها الإهمال من طرف مدبري الشأن المحلي، حيث شكلت زيارة عامل الإقليم للجماعة المذكورة فرصة لتدليل جميع الصعاب والاكراهات التي كانت تعرفها الجماعة على مستوى النظافة، بسبب توقف الشاحنة الوحيدة المخصصة لجمع النفايات عن العمل، مما أدى إلى تراكم الأزبال في الأزقة والساحات، وتسرّب المياه العادمة من الحفر التقليدية، في مشهد يهدد الصحة العامة، ويعكس حجم التهميش الذي تعانيه المنطقة.
فبعد حوالي 48 ساعة من الزيارة الميدانية، عمل عامل الإقليم على إعطاء تعليماته الصارمة، لرجال السلطة بالمنطقة، ورئيسي جماعة حودران وجماعة تيداس ورئيس المجلس الإقليمي، وشركة التهيئة، لتجنيد كل طاقتهم اللوجيستيكية، والبشرية، لمباشرة عملية نظافة واسعة النطاق بجماعة المعازيز ، مركزة بالأساس على النقط السوداء، حيث تمت العملية بحضور السلطات المحلية والقوات المساعدة واعوان السلطة وقائد بالنيابة على قيادة المعازير، مع تسجيل انخراط مجموعة من المواطنين بتلقائية في عملية النظافة التي شملت جميع الاحياء التي كانت قد ضاقت درعا من مخلفات تراكم الازبال وانبعاث الروائح الكريهة.
يذكر أن الزيارة الميدانية التي قام بها عامل إقليم الخميسات، ضلت حديث الساعة لدى الساكنة والفاعليات الجمعوية والاعلامية، معتبرين إياها ترجمة حقيقية لتوصيات جلالة الملك محمد السادس، فيما يخص نهج سياسة القرب من هموم المواطنين، مع العمل على رصد مكامن الخلل على جميع المستويات والمصالح لمعالجتها في الوقت المناسب، حيث أدت الزيارة بالملموس المفهوم الجديد والمتجدد للسلطة الرامي لتعزيز المقاربة التشاركية، وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية للمنطقة ورفع تحديات التنمية المحلية على جميع الأصعدة، الشيء الذي ترجمه السيد عامل إقليم الخميسات على ارض الواقع، والذي حضي بالثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعيينه، عاملا على إقليم الخميسات في شهر أكتوبر من السنة المنصرمة.