في رد حازم وقوي على التصريحات المغلوطة لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فنّد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، مزاعم الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية.
وتساءل هلال عن صفة الجزائر في الملف، التي تدّعي الحياد بينما تضع الشروط وتقدم “أسسًا للحل”، مما يؤكد – حسب قوله – أن الجزائر طرف مباشر في النزاع، وليس مجرد دولة جارة كما تدّعي.
السفير المغربي استعرض التطورات التاريخية والسياسية للقضية، مبرزاً أن المغرب هو من بادر بإدراج الملف في الأمم المتحدة منذ 1956، مشيراً إلى اتفاقيات مدريد التي أنهت الاستعمار الإسباني واعترفت بها المنظمة الأممية.
كما أكد على الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، والدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي أصبحت تحظى بتأييد أكثر من 120 دولة، إلى جانب فتح 30 قنصلية عامة في العيون والداخلة.
واختتم هلال بالتأكيد على التزام المغرب بالحل السياسي التوافقي، مستشهداً بكلمة جلالة الملك محمد السادس، في إطار دبلوماسية مغربية تتسم بالحزم، والواقعية، واحترام الشرعية الدولية.
