متابعة : توفيق الكنبور
في أجواء غامرة بالفخر والانتماء، عاشت مدينة واد أمليل بإقليم تازة يومًا استثنائيًا توحدت فيه القلوب تحت راية الوطن، احتفاءً بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي جدد التأكيد على دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمملكة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والنهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وشهدت شوارع المدينة وساحاتها العامة توافدًا كبيرًا لساكنة الإقليم من مختلف الفئات والأعمار، حيث تحولت المناسبة إلى عرس وطني تجلت فيه أسمى معاني الولاء للوطن وللعرش العلوي المجيد. الأعلام المغربية خفقت في السماء، وصور جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده زينت الأرجاء، فيما تعالت الأناشيد الوطنية والهتافات الممجدة للوحدة الترابية.
وشارك في هذه المسيرات المهيبة ممثلو السلطات المحلية والمنتخبون والهيئات السياسية والنقابية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، الذين أجمعوا على أن القرار الأممي الأخير يعد انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية الرشيدة، وتأكيدًا للثقة الدولية المتزايدة في النهج المتبصر لجلالة الملك في الدفاع عن قضية الوطن الأولى.
وأكد المشاركون أن دعم المجتمع الدولي المتواصل لمبادرة الحكم الذاتي يعكس قوة الموقف المغربي وعدالته، ويبرز في الآن نفسه نجاح المملكة في ترسيخ نموذج تنموي متقدم بأقاليمها الجنوبية. كما جددوا من خلال هذه الاحتفالات ولاءهم الصادق لجلالة الملك، واستعدادهم الدائم للدفاع عن وحدة الوطن وسيادته.
وجاءت هذه اللحظة الوطنية لتزداد رمزية بارتباطها بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، مما منح المناسبة عمقًا تاريخيًا يعبر عن تجذر روح الوطنية في وجدان المغاربة، وتجسيدًا حقيقيًا لتلاحم الشعب والعرش في سبيل صون الوحدة الترابية وترسيخ مغربية الصحراء.

