أزيد من 65 ألف متتبع لـ”التبوريدة” بتيسة في نسختها الـ32 والمنظمون يكشفون “توابل” النجاح

وليلي24

2019-09-30 على الساعة : 12:50

قدرت مصادر مسؤولة في فيدرالية الوفاق للفروسية والتي أشرفت على تنظيم الدورة الـ32 لمهرجان الفروسية بتيسة بإقليم تاونات عدد الزوار الذين تابعوا فعاليات هذه النسخة بأزيد من 65 ألف زائر، مما اعتبرته مؤشرا دالا على نجاح هذه الدورة التي مرت في أجواء تنظيم وصفت بالموفقة من قبل فعاليات محلية وإعلامية غطت أطوار “التبوريدة” وما رافقها من مسابقات ومن سهرات فنية.

وقالت الفيدرالية، في بلاغ سابق لها، إنها تراهن على المهرجان للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والتراثية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات، والنهوض برياضة الفروسية التقليدية (التبوريدة)، حفاظا على معالم الموروث الثقافي المحلي وإشعاعه والترويج له.

وحضر فعاليات المهرجان الذي استمر للفترة ما بين 25 و29 شتنبر الجاري، عدد من المسؤولين المحليين. وكشف محمد السلاسي، رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، في تصريحات لجريدة “وليلي24″، عن عدد من المعطيات قال إنها شكلت أهم توابل نجاح هذه النسخة، حيث قال إن الاستعدادات للنسخة الحالية تمت في وقت مبكر، وهو ما مكن من تجاوز عدد من الصعوبات التنظيمية. وعقد المنظمون جلسات مع المشاركين للتعرف على المشاكل التي تواجههم في السابق. وبناء على ذلك، تم التغلب على مشكل انقطاع التيار الكهربائي في هذه الدورة. كما تم التغلب على مشكل توفير الماء الصالح للشرب، بتعاون مع مختلف المتدخلين، وبتنسيق من قبل السلطات المحلية. وجرى تنظيم المهرجان في ملعب الفروسية والذي تم تثبيته لكي يحتضن فعاليات المهرجان كل سنة. ومن الناحية الأمنية، سجل تنسيق وصف بالفعال بين مختلف المتدخلين في هذا المجال من سلطات محلية وقوات مساعدة وعناصر الدرك، وحضور وازن لعناصر الوقاية المدنية تحسبا لأي طارئ، لكن النسخة مرت في أجواء عادية، يورد المنظمون.

ولأل مرة في تاريخ هذا المهرجان، بلغ عدد السربات المشاركة 76 سربة. وإلى جانب الفروسية، تم تنظيم أنشطة موازية أخرى من قبيل الرماية، وحضر بعض نجوم الفن على الصعيد الوطني لسهرات المهرجان (الفنان “إيكو” ومسلم وأحوزار…).

وكان هذا المهرجان، في بدايته، عبارة عن موسم احتفالي تلقائي لقبائل المنطقة تحتفي من خلاله بثقافة “التبوريدة”، كونها من المناطق المعروفة على الصعيد الوطني بتربية الخيول. وتم تحويله إلى مهرجان. وقالت فعاليات محلية إن نجاح هذه النسخة يؤشر على تحول احترافي في مسار المهرجان، من شأن تطويره أن يساهم في الرفع من إشعاعه وتحقيق شعار: “التبوريدة: إرث شعبي في خدمة التنمية”. وقال محمد السلاسي، رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، إن الرهان هو أن يحتل المهرجان صدارة مهرجانات الفروسية على الصعيد الوطني.