“معا لمحاربة وصمة العار ” هو شعار ندوة علمية تفاعلية من تنظيم جمعية الأمل للصحة العقلية بتازة.

 

امال التوينسي

تحت شعار” الصحة النفسية : معا لمحاربة وصمة العار ” نظمت جمعية الأمل للصحة العقلية بتازة، يوم السبت 9 اكتوبر 2021، بالمعهد العالي للمهن المريضية وتقنيات الصحة بتازة، ندوة علمية دولية تفاعلية عن بعد عبر تقنية زوم، حول ظاهرة محاربة وصمة العار ودور العائلة الحاضنة في تحسين سبل العلاج و كيفية تفعيل خلايا الانصات و المواكبة داخل المؤسسات التربوية، إحتفاءا باليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية، والذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، وكان ذلك برعاية حفيظ الختير رئيس جمعية الأمل للصحة العقلية بتازة، محمد جعنيط مسير الندوة، والدكتور أحمد بن صغير مدير المعهد العالي للمهن المريضية وتقنيات الصحة بتازة، الدكتورة مارينا جامعة الاهرام بمصر، الاستاذة عائشة رئيسة جمعية اصيلة الوطنية للصحة العقلية، اميرة الاعراب جمعية وجدة للصحة العقلية، الاستاذ حسن رئيس جمعية شمس بمراكش.
وبعد إلتحاق جميع المتدخلين بدأ الاحتفال بكلمة للسيد حفيظ الختير كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين وأشار إلى أهمية هذا اليوم ودوره في نشر الوعي بين الأفراد، ثم أشار إلى عدد من الإحصائيات حول الأمراض النفسية المنتشرة في المغرب، وماهي الأولويات التي يجب الإهتمام بها في مجال الصحة النفسية والعقلية.

بعد ذلك قدمت مداخلات المشاركين عبر تقنية الزوم والتي تعكس شعار الندوة العلمية والتي من خلال سلط الضوء على النتائج السلبية لوصمة العار وكيفية الوقاية منها ومستوى الوعي الذي على الأفراد أن يمتلكونه في التعامل مع المصابين بالأمراض النفسية والعقلية، ومن هم الأشخاص المعنيون بها، ودور كل من العائلات الحاضنة للمرضى النفسيين والمجتمع في الحد من ذلك، مع التطرق الى نظرة الشباب للمشاكل المحيطة التي قد تسبب لهم أزمات نفسية قاتلة.
وأجمع المتدخلون على أن نتيجة الخوف من “وصمة العار” يسلك بعض الأشخاص سلوكيات مريبة، فهناك أسر تخلت عن ذويها، وآخرون رفض أهلهم الإفصاح عن إصابتهم بالمراض النفسية في محيطهم السكني، ورفض بعض الأهالي لاستقبال دويهم بالمستشفيات وكأن الأمراض النفسية والعقلية أصبحت وصمة عار لصاحبه.
وأكد الجميع على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات في ظل أزمة تزايد الأمراض نفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر وغيرها لاسيما بعد تعرض بعض الناس إلى ” وصمة العار للوصم الاجتماعي ” وهنا يبدو أننا أمام أمرين. الأول هو المرض النفسي والعقلي، والثاني هو الجهل، الذى لا يقدر حجم هذا المرض، إذ لا يسلم المرضى من معتقدات المجتمع البالية، لهذا وجب الاهتمام بخدمات الصحة النفسية والعقلية كالإهتمام بالصحة البدنية.

وبعد تقديم مجموعة من الشهادات الحية وفتح باب النقاش حول إدراك الناس ومدى فهمهم للمرض النفسي و العقلي، وموقف المجتمع من الأمراض النفسية والعقلية وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، إختتمت فعاليات الندوة العلمية التي تميزت بإصدار مجموعة من التوصيات والقرارات ينتظر تفعيلها للمساهمة في تدبير وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمرضى النفسيين والعقليين.
وللإشارة تشارك جمعية الأمل للصحة العقلية بتازة، في العديد من برامج التوعية الصحية سنويا كطريقة لإظهار الدعم للأشخاص المصابين بأمراض النفسية والعقلية لإبراز أهمية الصحة لهذه الفئة من المجتمع، على أساس أن تنطيم برامج التوعية تسمح بالمساعدة في زيادة فهم الناس لتعقيد الأمراض النفسية والعقلية، فضلا عن تثقيف المجتمع ليساهم في الحد من وصمة العار، وتشمل براج انشطة الجمعية، حملات التحسيس والتوعية بالأمراض النفسية والعقلية عبر وسائل الإعلام، والعديد من الوسائل الأخرى.