الفرودي: مدينة صفرو تعاني من جمود التنمية ورئيس المجلس الجماعي يتحمل مسؤولية الاختلالات

????????????????????????????????????

وليلي24

2019-08-09 على الساعة : 16:30

كشف رضوان الفرودي، الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بمدينة صفرو، في هذه الحلقة من برنامج “ضيف وحدث” عن تفاصيل الأزمة التي يعيشها المجلس الجماعي لصفرو، وما ارتبط بها من فتح تحقيق من قبل الوكيل العام بمحكمة استئناف فاس حول اختلالات في تدبير شؤونه، وتكليف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في هذه الملفات. وقال الفرودي، عضو الفريق الاستقلالي المعارض بالمجلس، إن النبش في الملفات يرمي إلى تصحيح الأوضاع، وليس إلى وقف عجلة التنمية المعطلة أصلا بالمدينة.

واستعرض الحوار تجربة حزب الاستقلال في الولاية السابقة، كما تطرق إلى دور الأغلبية المسيرة الحالية، والآفاق المستقبلية لمدينة كان لها حضور تاريخي قوي في الجهة، قبل أن تراجع لتعاني من ضعف كبير في الجاذبية، ونقص مهول في التجهيزات، وشبه انعدام فرص الشغل. ودافع الفرودي عن حصيلة الولاية السابقة التي ترأس فيها حزب الاستقلال المجلس الجماعي، وأورد بأن المواطن المحلي يدرك البون الشاسع بينها وبين التجربة الحالية بعد أربع سنوات من الجمود.

وفي معرض وقوفه عند الاختلالات التي يطرحها الفريق الاستقلالي بالمدينة في مواجهة رئيس المجلس الجماعي، جمال الفيلالي عن حزب العدالة والتنمية، أثار قضية إقحام جمعيات لا علاقة لها بالمجال الرياضي ضمن لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم المخصص للرياضة، ومنها جمعية تعنى بمحاربة الكلاب الضالة والتي سبق أن أثارت ضجة بعد تجديد اتفاقية التعاون معها من قبل الأغلبية المسيرة التي تضم أيضا كلا من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية، وذلك إلى جانب حزب “البيجيدي”. وذهب الفرودي إلى أن رئيس هذه الجمعية اعترف بتقاعسه في محاربة الكلاب الشاردة في المدينة، ومع ذلك أصر رئيس الجماعة على تجديد هذه الاتفاقية. وتساءل الفرودي عن الملابسات التي تقف وراء إدراج اسم الجمعية ضمن قائمة الجمعيات الرياضية لكي تستفيد من دعم الجماعة. وقال إن هذا الدعم كان يفترض أن يمنح فقط للجمعيات الرياضية التي تقوم بدور تأطير الشباب وتعاني من ضعف الإمكانيات، وفق معايير واضحة.

وأكد الكاتب المحلي لحزب الاستقلالي على أن كل من الفريق الاستقلالي والفريق الحركي قررا المطالبة بفتح تحقيق في اختلالات المجلس الجماعي بعد صدور تقرير قاتم للمفتشية العامة لوزارة الداخلية، مضيفا بأن رئيس المجلس كان يرفض الاستماع إلى الأصوات التي تطالب بتصحيح الوضع، وكان، في المقابل، يصف معارضيه بالكائنات الضارة ويتهمهم بالتشويش على أدائه. وأورد الفرودي بأن الوضع في المدينة متأزم، حيث تعاني جل القطاعات من تعثر واختلالات، ومنها حتى الإنارة العمومية التي حولت أعطابها شوارع المدينة إلى شوارع مظلمة.

وأبرم رئيس المجلس الحالي صلحا مع الشركة التي فازت بالصفقة، لكنها لم تنفذ التزاماتها، وصدر في حقها حكم قضائي لصالح الجماعة. ووعد الساكنة بإنجازات مهمة على هذا المستوى، فيما خرج معارضوه ليطالبوا بفتح تحقيق في قضية “الصلح”، ونتائج استئناف الشركة لأشغالها، وما يرتبط بهذا الاستئناف من أعطاب مزمنة في مصابيح الإنارة العمومية بسبب سوء تدبير للنظام الكهربائي.

وفي السياق ذاته، أكد رضوان الفرودي بأن إثارة كل هذه الملفات يرمي إلى إرساء أسس متينة لتحقيق تنمية محلية شاملة بالمدينة، تمكن من خلق فرص شغل، وتساهم في تأهيل البنيات، وتحسين أداء المرافق العمومية. وأثار قضية تعثر مهرجان “حب الملوك” الذي يفترض أن يشكل إحدى روافع هذه التنمية والاستثمار، وسجل على أن المهرجان سجل اختلالات كبيرة على مستوى التنظيم والتسيير والأداء والنتائج.